فقد الوطن يوم أمس الاول واحد من رجالاته البارزين الذين لهم اسهامتهم وعطاءاتهم في الكثير من المجالات، حيث أنتقل إلى رحمة الله تعالى مساء أمس الاول معالي الدكتور محمد عبده يماني على إثر أزمة صحية نُقل على إثرها للمستشفى حيث توفي. وقد صلى عليه ظهر امس بالمسجد الحرام ودفن في مقابر المعلاة بمكةالمكرمة ويقام العزاء في منزل الشيخ عبدالله كامل شمال فندق هيلتون بجدة. وللفقيد الراحل ثلاث 3 أبناء (الأستاذ ياسر والمحامي عبدالله والمهندس عبدالعزيز) وثلاثة بنات. رحم الله الدكتور محمد عبده يماني، وقد عبّر العديدة من المسؤولين والإعلاميين والمثقفين والأدباء عن بالغ حزنهم بوفاة الدمتور يماني، معتبرين رجيله خسارة كبيرة للوطن. ----------------------- اشترى منزلاً في مكة وكان ينوي الإقامة بها قبل وفاة الدكتور محمد عبده يماني بالمستشفى السعودي الالمانى كان الشيخ صالح كامل موجوداً بجواره وكان فى حالة شديدة من الحزن، وقال كثير ممن يعرفون الشيخ صالح كامل إنهم لم يروه من قبل بهذه الحالة ولاشك أن العلاقة القديمة المستمرة بينه وبين معالي الدكتور يماني لا يستطيع أحد أن يقيس مساحتها فقد كان يتحامل على نفسه وتخنقه العبرات.. وفي الفترة الأخيرة قرر معالي الدكتور محمد عبده يمانى أن يعود ويسكن مكةالمكرمة، مسقط رأسه، ومعه زوجته، شقيقة الشيخ صالح كامل، وبالفعل اشترى أرضاَ ليبني فيه بيتاً، وكان شغله الشاغل، قبل دخوله في الغيبوبة، هو الحديث عن تفاصيل البيت وأولاده، كلهم يتسابقون لكسب رضاه في تعجيل بناء هذا البيت، وطلب معاليه أن يشتري الأرض المجاورة للبيت، ليبني عليها مكتبة عامة، وكان يقول “لقد غبتُ كثيراً عن أهل مكة” لذلك أصر أن يكون ضمن فكرة بناء البيت تخصيص مجلس كبير لاستقبال أهالي مكة. -------------------------- الحازمي: كتاباه يكفيانه عزاً أسامة بن حمزة عجلان الحازمي: سيدنا عمر بن الخطاب اكتمل إيمانه بعد تغليب وتقديم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه وبهذا أمر المسلمين جميعا وحب آل البيت واجب لمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم ومحبة فيه وهذا يتوارثه المسلمون بعضهم عن بعض وعن أبائهم وأمهاتهم ورغبة في تعليم ذلك صدر لمحمد عبده يماني كتابان تكفيانه عزاً. ونرجو الله أن تكون في موازين حسناته “علموا أولادكم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم” وعلموا أولادكم محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.. عدا عن كتبه الأخرى في سيدتنا الزهراء رضي الله عنها وأمنا عائشة الطاهرة رضي الله عنها وأصحاب الحبيب صلى الله عليه وسلم عليهم رضوان من الله العزيز في علاه فليرحمه القدير ويتجاوز عن سيئاته ويضاعف له الحسنات. ----------------------- المالك: اليوم ننشر مقاله الأخير خالد محمد المالك (رئيس تحرير جريدة الجزيرة): وفاة معالي الدكتور محمد عبده يماني خسارة كبيرة للوسط الإعلامي والثقافي وكل من تعامل معه في كل المواقع التي تبوأها في أجهزة الدولة سواء حين كان أستاذا في جامعة الملك سعود أو وزارة المعارف أو بعد أن تبوأ مكانته كمدير جامعة الملك عبدالعزيز وأخيراً عندما صدر التشكيل الوزاري بتعيينه وزيرا للإعلام وأنا من خلال تعاملي معه عندما كان وزيرا للإعلام أريد ان أقول إنه كان أنموذجاً للإعلامي المسؤول الذي كان يدافع عن الصحافة ويمنحها الكثير من الهامش الذي كانت تتمتع به آنذاك في سبيل ابداء وجهات النظر الموضوعية المتزنة التي تخدم الوطن والدكتور محمد عبده يماني بخلقه وإنسانيته وبتواضعه ظل حتى بعد أن ترك وزارة الإعلام يقوم بمهام اجتماعية وإنسانية ويخدم الناس. والحقيقة كانت وفاته صدمة ومفاجأة خصوصا وانني قد تسلمت آخر مقال كتبه قبل وفاته بيوم واحد لنشره في صحيفة الجزيرة وتوفى رحمه الله قبل ان يطلع على هذا المقال وهذا المقال يحمل الكثير من محبته للوطن ولخادم الحرمين الشريفين وسوف يتم نشره بإذن الله اليوم ضمن التأكيد على ان الرجل كان يحمل الكثير من الحب على وطنه وعلى أمته. ------------------------ خوجة: المصاب أكبر من الحرف والكلمة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة قال: إن المصاب جلل والحدث مؤلم ويعجز اللسان في هذه اللحظات الحزينة بل وتعجز الكلمات ويعجز الحرف والبيان أن يعبّر بما هو داخل النفس.. وحين نقول إن المصاب أكبر من الحرف والكلمة فهذا يرجع لمكانة الصديق والأخ الحبيب الذي نفقده في هذا اليوم.. نفقد إنساناً خبيراً عاش عمره في إعلاء كلمة الله وكلمة الحق.. كان يبذل قصارى جهده في الأعمال الإنسانية والجليلة.. ولا يُذكر عملاً إنسانياً إلا ويبرز اسم الدكتور محمد عبده يماني ذلك الإنسان الذي اقترن اسمه بمثل هذه الأعمال الخيرية. إن معالي الدكتور محمد عبده يماني من الباحثين والكتّاب الإسلاميين الذين لهم إسهامات فكرية جليلة فقد سخّر قلمه في الذود عن قضايا الدين الإسلامي وعن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فهو محب للرسول وفي مؤلفاته الخالدة يجسّد هذا المنجز الفكري والعلمي الكبير. إن الصديق محمد عبده يماني رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من مدللولات.. يدلل على هذا جهده البارز في هذا الشأن فقد خدم دينه ومليكه ووطنه بكل إخلاص.. لقد عمل مسؤولاً في ميدانه منذ أن كان أستاذاً أكاديمياً أخرج لنا جيلاً من الأساتذة ممن لهم حضورهم.. وله عطاءات وطنية عندما كان مديرا لجامعة الملك عبدالعزيز وكانت ادارته من العهود البارزة في الجامعة.. وعندما عُيّن وزيراً لوزارة الإعلام قدم الكثير من العطاء والإنجازات الإعلامية مما لا يتسع الوقت لسردها.. وقد عملت معه كثيراً فكان مديراً للجامعة وكنت عميداً للكلية.. وكان وزيراً للإعلام وكنت وكيلاً للوزارة.. مما جعلني أتشرّف بالعمل قريباً منه فاستفدت منه فائدة كبيرة. إن معالي الدكتور محمد عبده يماني رمز من رموز العمل في الخدمة الإنسانية.. عاش جل حياته في خدمة الوطن.. إننا متأثرون بوفاته ورحيله عنا فقد كان خير جليس وخير موجّه ولم يبخل بخير عمله وعلمه لتقديم الخير للجميع.. رحم الله الصديق العزيز محب الخير معالي الدكتور محمد عبده يماني. ----------------------------- عطاس: توقف قلبه وهو في الطريق للمستشفى أعرب السيد أمين عقيل عطاس رئيس الجمعية الخيرية بمكةالمكرمة عن حزنه العميق لفقد رفيق دربه وصديقه معالي الدكتور محمد عبده يماني، وقال: آخر اتصال به كان ظهر يوم أمس وكان معاليه يسألني عن أحوال نزلاء دار رعاية الاجتماعية للمسنين والذي تشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية فمنذ اسبوعين وهو يتابع أحوال المسنين في هذا الدار وقال لي لقد بلغني أن نزلاء الدار يحتاجون لبعض الالتزامات وطلب مني أن استطلع احوالهم وأبلغه وفعلاً أرسلنا من يستطلع حال المسنين فتم تأمين (10) خلاطات للأكل وطلب المسنون حفر بئر والآن البئر قيد العمل وكل ذلك على حساب الدكتور محمد عبده يماني وكان يتابع معي أحوال المسنين إلى يوم امس وكأنه يستسرع توفيرها قبل وفاته وبالفعل تم توفير هذه الاحتياجات للمسنين على حسابه رحمه الله حتى المسنين طلبوا توفير مساكات يمسكون بها عند مشيهم بالممرات فتم توفيرها لهم على حسابه يرحمه الله مما يدل على حبه لفعل الخير الى آخر لحظة من حياته. لقد امتدت يد الدكتور محمد عبده يماني البيضاء إلى خارج الوطن فهو ليس فقيد المملكة فقط بل فقيد الوطن العربي والعالم الإسلامي.. فهو رجل يؤلف بين الناس ويصلح بينهم ويسعى للخير دائماً وأبداً.. ساهم في كثير من الأعمال الخيرية في تعليم البرماويين وتعليم الأفارقة وغير ذلك من الأعمال الخيرية التي لا نستطيع حصرها للفقيد رحمه الله.. وعن علاقته الشخصية بالفقيد قال: علاقتي بالدكتور محمد عبده يماني علاقة وطيدة تمتد إلى أكثر من ستين عاما منذ أن كنا طلبة بمدرسة الفلاح إلى يومنا هذا.. وأضاف: مساء أمس الأول شعر الفقيد بألم في القلب فتم نقله إلى المستشفى وفي الطريق توقف قلبه 40 دقيقة ولما وصل المستشفى أجريت له انعاش قلبي فعاد نبض القلب لكن حالته الصحية كانت صعبة فأسلم روحه لله وندعو الله في هذه العشر أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. -------------------- السديري: تميّز بتعدد صداقاته وحضوره في مجالات الرأي تركي السديري (رئيس تحرير جريدة الرياض): الفقيد كان له حضور إعلامي وقت أن كان وزيراً للإعلام وعندما خرج عن مسؤولية الإعلام لم يختفِ بل في الحقيقة زادت نشاطاته الإعلامية والثقافية.. وكان يتميّز بتعدد صداقاته وحرصه على التواجد في مجالات الرأي من خلال الأفكار في الصحافة المحلية بآراء ومرئيات لاشك أنها كانت جيدة وهذا ليس بغريب فالرجل رحمه الله له صيت وافر من الثقافة ورصيد وافر من المعرفة ومتانة العلاقات الاجتماعية المتعددة بحيث إنها لم تكن محصورة في مدينة أو في منطقة واحدة.. وهو رجل يتسم بموضوعية ويتسم بقبول الأخذ والرد مع الاخرين بشيء من موضوعية التداول وتبادل الآراء. ---------------------------- أبوسليمان: فقدنا رجلاً ورمزاً الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان (عضو هيئة كبار العلماء): رحم الله الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني فقد كان يمثّل الرجولة بحق والشجاعة في معناها الأصيل، في أي موطن كان وفي أي دائرة يعيش فيها يتكلم في الحق وهو أب وأخ وصديق لكل أفراد المجتمع صاحب أخلاق رفيعة وأياد بيضاء كريمة لا يمنع عطاءه ولو بالكلمة الطيبة وتقدير الخاطر لمن قصده يلبي الجميع بقدر المستطاع ويرفع صوته ويبلغ الحاجة لمن لاتصل الحاجة إليه ربى أجيالاً عديدة بسلوكه وأعماله وكتاباته نطق بالحق وقدم للأجيال قدوة حسنة في كل أفعاله رحمه الله. ولقد فقدنا برحيله رجلاً ورمزاً من رموز المجتمع. -------------------------- علاقي: شخصية محبوبة لدى الجميع الدكتور مدني علاقي (وزير الدولة الأسبق): معالي الدكتور محمد عبده يماني صديق وزميل أكاديمي أعتز بصداقته فهو يمثّل كل مشاعر الخير.. شخصية محبوبة لدى الجميع.. يسخّر كل جهوده لخدمة الناس ومساعدتهم على قضاء حوائجهم وله في هذا المجال الإنساني الشيء الكثير. لقد أكرمه الله عز وجل باختياره إلى قربه في هذه الأيام المباركة من شهر الحج الفضيل. ------------------------ دحلان: كان حريصاً على أن يكون تحت أقدام والده الدكتور عبدالله صادق دحلان: الوطن فقد أحد رموزه من الرجال الأوفياء.. محمد عبده يماني يمثّل تاريخ للتعليم في المملكة وصاحب فضل كبير على جيل أنا واحد منهم من خرّيجي جامعة الملك عبدالعزيز منذ أكثر من 40 عاماً. سخّر حياته للعلم الإنساني.. وهو رائد من رواد المسؤولية الاجتماعية في بلادنا ويعتبر أنجح وزير مر على وزارة الإعلام فاستطاع أن يجمع كل من حوله وأن يحقق الهدف المنشود. عندما كان وكيلا ثم مديرا لجامعة الملك عبدالعزيز كان يؤمن أن الطالب هو أساس العملية التعليمية وأن الأستاذ هو المتمم للرسالة التعليمية. لقد عرفناه منذ كنا طلبة في مكةالمكرمة وهو معيد في جامعة الملك سعود ورأينا التزامه ووفاءه لوالده ووالدته فلم أرى مسؤولاً باراً بوالديه مثله عندما كان وزيراً للإعلام.. وكان حريصاً على أن يكون تحت أقدام والده وقد رأيت ذلك عندما حجّ معه.. ووفاته ستترك فراغاً كبيراً في مجتمع مكة.. فقد كان متواجداً في السرائر والضرائر.. ورحيله خسارة كبيرة للوطن.. فقد أخلص للوطن في كل عطاءاته. ----------------------- معالي الدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق ( 1359 ه - 1431 ه) ولد بمكةالمكرمة عام 1359 ه الموافق 1940م . تعليمه ومؤهلاته العلمية: - تلقى تعليمه الأولي في الحرم المكي الشريف. - درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدارس الفلاح وتخرج فيها عام 1383ه. - بكالوريس: العلوم تخصص جيولوجيا بجامعة الرياض ( الملك سعود حالياً ) عام 1387ه. - ماجستير: جيولوجيا من جامعة كورنيل بالولايات المتحدةالأمريكية. - دكتوراة: جيولوجيا من جامعة كورنيل بالولايات المتحدةالأمريكية عام 1390ه. - دبلوم عالٍ: إدارة الجامعات من [جامعة ويست كنسين] بالولايات المتحدةالأمريكية. المناصب التي تولاها: - معيداً بكلية العلوم جامعة الرياض سنة 1387ه ثم محاضراً، ثم أستاذاً مساعداً، ثم أستاذاً. - وكيل وزارة المعارف للشؤون الفنية عام 1392ه. - وكيلاً لجامعة الملك عبد العزيزخلال الفترة من 4-8-1392ه إلى 28-7- 1393ه. - مديراً لجامعة الملك عبد العزيز خلال الفترة 28- 7-1393ه إلى 20-9- 1395ه. - وزيراً للإعلام خلال الفترة 20-9-1395ه إلى 11-7-1403ه. - نائباً لرئيس مجموعة دلة البركة. - رئيس مجلس إدارة اثنتي عشرة مؤسسة وشركة تُعنى بمجالات الثقافة والنشر والصحة والعلوم والتعليم والتنمية والاستثمار، بعضها محلية وأكثرها عربية وعالمية. - عضو في مجالس إدارات عشر مؤسسات عربية وبنكية وأدبية وخيرية. مؤلفاته: - له خمسة وثلاثين مؤلفاً بعضها باللغة الإنجليزية، تناول من خلالها مواضيع علمية ودينية وثقافية مختلفة، ومنها: كتاب «إفريقيا لماذا؟ و»إنها فاطمة الزهراء» و»علموا أولادكم محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم» و»علموا اولادكم حب الهجرة النبوية» و»لماذا لم يُعْبَدْ رسول الله صلى الله عليه وسلم» ورواية «اليد السفلى» ورواية «مشرد بلا خطيئة» وكتاب «نظرات علمية حول غزو الفضاء»، وغيرها. الأوسمة التي حصل عليها: - نال وشاح الملك عبدالعزيز. - الميدالية التقديرية من حكومة أبوظبي. - الميدالية التقديرية من حكومة قطر. - براءة “وسام الكوكب الأدرني” من الدرجة الأولى من الملك حسين. - براءة وسام الاستحقاق الوطني درجة ضابط أكبر من رئيس جمهورية فرنسا. - وسام إيزابيل لاكوتولييكا الكبير مع براءته من جلالة ملك اسبانيا. - وسام (مهابوترا أوبيروانا) مع براءته من جمهورية إندونيسيا. - وسام برتبة قائد (كوماندوز) من جمهورية موريتانيا.