5 مباريات بالتمام والكمال في دوري زين اليوم.. تخمة تصيب المتابعين بحيرة، ولا شك أن مباراة الاتحاد والشباب في جدة هي أقواها، ولقاء الوحدة والأهلي ربما هو أصعبها، وبنظرة للمواجهة التي ستجمع العميد بالليث فإن الاتحاد يدخلها بظروف صعبة زاد حدتها مدربه المثير للجدل مانويل جوزيه، ولن نعود لتصريحه الشهير، ولكننا نلمس استمرارا للسلبية الفنية، والمؤشرات لا تقدم إيجابيات إلا إذا انتفض اللاعبون وقالوا كلمتهم تقديراً لجماهيرهم الوفية، وجوزيه لم يصحح أخطاءه، والإدارة الاتحادية لم تحرك ساكناً، والجهاز المشرف على سياسته من الموسم الماضي «كله تمام». المعلومات المنشورة تؤكد أن المدرب سيستعين بالمدافع أسامة المولد في خانة الظهير الأيمن، وذلك يعني أن الاتحاد سيخوض المباراة برباعي دفاع جميعهم خانتهم الأصلية قلب الدفاع، وبالتالي فإن الهجمات عبر الأطراف لن تجد مد خلفي ولا عددي، وسيصبح الفريق مبتوراً، فلا أسامة ظهير ولا مشعل السعيد لاعب طرف، وسيبقى شباب الاتحاد للفرجة والمتابعة والمشاهدة والمتعة، وجميع الأندية تفرخ، وفريق الاتحاد بات لا ينجب، وبنظرة للأهلي والوحدة اللذين سيلتقيان اليوم نجدهما يقدمان الأسماء الواعدة بغض النظر عن النتائج. لست ضد نمور الاتحاد، ولن أكون يوماً كذلك، فهم رجال مواقف وانتزعوا البطولات بروحهم وإخلاصهم آخرها الموسم الماضي، ولا يزال لديهم المزيد، ولكن حيوية أي فريق تحتاج لضخ دماء جديدة وهذه سنة الحياة خاصة في الغيابات والإصابات، وبالمناسبة عودة أسامة المولد إضافة لفريق الاتحاد، لكن في خانته الأصلية في قلب الدفاع، وليت من ملأوا دماغ جوزيه بأفكارهم وآرائهم الأرشيفية التي وضعت أسامة في خطي الوسط والهجوم أن يتوقفوا. مواجهة اليوم تجمع لقاءً خاصاً بين مدرب الشباب فوساتي، ومدرب الاتحاد جوزيه بعد الهجوم الأخير الذي شنه الأوروجواني على البرتغالي، وليت هذا الهجوم يستفز جوزيه ويجعله يعمل ليقدم الاتحاد بوجهه الحقيقي فما شاهدناه أمام القادسية لم يكن الاتحاد ولا به شيء من رائحة العميد. اللقاء الثاني الذي يجمع الأهلي والوحدة، فإن الأول في أمس الحاجة للفوز، والآخر يقدم مستويات متصاعدة، ومن هنا تكمن صعوبة اللقاء، واحتياج الأهلي للفوز لن يتحقق بالعصبية والنرفزة، وإنما بالتركيز واستثمار الفرص، في حين الفرسان باتوا أكثر انسجاماً وإقناعاً من غيرهم بالعناصر الشابة، ولمسة المدرب، ففريق يتأخر 3/0 ثم يتعادل كما حدث في اللقاء الأخير أمام الشباب فهذا دليل على أن هناك عملاً من المدرب وروحًا من اللاعبين وخبرة جهاز إداري، ومحصلة الكلام: بين احتياج الأهلي وطموح الوحدة ننتظر المتعة الليلة.