أجمع المراقبون الاقتصاديون والمنظمات الزراعية على أن المملكة في المجال الزراعي فريدة من نوعها حيث خاضت تجربة طموح محققة بذلك نجاحًا تجاوز الهدف المنشود وتخطاه إلى مرحلة التصدير للخارج للعديد من المحاصيل والمنتجات الزراعية والحيوانية. حتى بلغ إجمالي الناتج المحلي الزراعي خلال العام الماضي حوالى 44 مليار ريال ليصبح إسهامه في القطاع غير النفطي بنسبة 6،6 في المئة وفي الناتج المحلي الإجمالي للمملكة نحو 3 في المئة. وأبرزت تقارير وإحصاءات وزارة الزراعة ما تحقق في مجال الزراعة بفضل سياسة تنتهجها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اعتمدت في أساسها على تشجيع المزارعين ودعمهم وتقديم الحوافز لهم ممثلة في القروض الميسرة بدون فوائد والأراضي الزراعية المجانية وشراء بعض المحاصيل منهم بأسعار تشجيعية. وبلغ إجمالي مبالغ القروض المعتمدة من صندوق التنمية الزراعية منذ بدء نشاطه في عام 1384-1385ه حتى نهاية العام 2009 نحو 41.7 مليار ريال، اعتمدت لتمويل أكثر من 433 ألف قرض، كما قام صندوق التنمية الزراعية بدعم القطاع الزراعي في المملكة عن طريق الإعانات التي قدمها للمزارعين منذ إنشائه وحتى الآن، وبلغ إجمالي ما صرفه الصندوق من إعانات لمختلف الأنشطة الزراعية في المملكة منذ بدء نشاطه في عام 1384-1385ه أكثر من 13.1 مليار ريال.