ضربني وبكى وسبقني واشتكى، يقتلون القتيل ويمشون في جنازته، هذه هي العبارات التي تصف واقع تلك الفئة التي تنتسب للعميد، وتدعي أنها تدافع عن مصلحته وتسعى إلى خدمته ولكنها أبعد ما تكون عن ذلك لأنها باختصار عاشت في مسرحية هزلية وصدّقتها وجعلت منها واقعاً. نعم هذا هو حالهم وهذا هو ديدنهم تلك هي عاداتهم وتلك هي أساليبهم وحيلهم، فهم يقفون من بعيد ويضربون تحت الحزام ويترقبون الفرصة المناسبة للاصطياد في الماء العكر فتجدهم يعبثون ويعبثون حتى إذا ما حلت الكارثة ووقعت المصيبة تجدهم يهرعون ويتباكون وكأنهم لم يفعلوا شيئاً لكنهم ولسوء حظهم مفضوحون أمام الجميع. بدت الأمور طبيعية في البداية وكان العميد يسير في ثبات نحو لقب ضائع لكن سرعان ما تراجع الأداء وتحولت الأمور إلى منحى آخر وجد خلاله هؤلاء متنفساً ليمارسوا فيه هوايتهم المفضلة فشوهوا الرموز وشككوا في الذمم حتى أصبح روح العميد وقائده محمد نور سبب الكوارث وسر الإخفاقات وبعد أن شنوا حملتهم الحاقدة عليه بغرض تهميشه وعندما حدث ذلك وخرج من حسابات العجوز البرتغالي ها هم اليوم يطالبونه باستخدام العصا السحرية ليعيد العميد إلى واجهة الانتصارات! حقاً إنهم جبناء ولا يملكون أدنى شجاعة وإلا ما لجأوا إلى هذه الطرق الملتوية والأساليب المعوجة للوصول إلى أهدافهم المسمومة التي تعبر عن مدى العقد النفسية التي يعاني منها أولئك المرضى الذين وصلوا إلى مرحلة متطورة من المرض يصعب معها العلاج . من المسؤول عن تراجع العميد؟ من المسؤول عن هذه البلبلة؟ من المسؤول عن هذه المهازل في البيت الاتحادي؟ هذه الأسئلة تجدون الإجابة عليها رغم أنها لا تحتاج الى إجابة ولكنها واضحة فيما تسطره الزميلة آلاء أديب في مقالاتها من إبداعات ألمس فيها نبرة الحزن والرثاء حتى أطلقت عليها لقب (خنساء العميد).