حذر الشيخ عبد الله العثيم رئيس المحكمة الجزئية بجدة المحامين من عظم ذنب من يأخذ قضية لا يظهر فيها الحق مؤكدا تنافي ذلك مع أهمية المحاماة التي تمثل الضلع الآخر في إحقاق الحق وتحقيق العدالة مع القضاء ،كاشفا أهمية ان يكون المحامي مدركا لدوره الأساسي والمهم في العمل القضائي. وبين العثيم خلال ندوة أقيمت بمركز الإقتصاد الإسلامي أمس برعاية نادي ألأنظمة في جامعة الملك عبد العزيز بعنوان “أهمية ومكانة المحاماة في العمل القضائي” أهمية التفريق بين الأحكام الفقهية والقانون الوضعي منبها إلى عمق الفارق بينهما مستدركا علاقة ذلك بالمحاماة التي تضلع بمسؤولية جمة مضيفا ان الأحكام الفقهية تعنى بجميع مناحي الحياة بمختلف أحكامها فيما القانون الوضعي لا يعني إلا بتحديد النظام في الأمور التي تعنى الناس بأفق ضيق يختلف عن الأحكام الفقهية التي تنظر بعدل وشمولية وتقول للمسيء اسأت وللمحسن احسنت. وتطرق العثيم لأهمية إدراك المحامي لنوع القضايا التي عددها بالأسرية والإدارية والجنائية والمالية كما بين اهمية إدراك المحامين لعظم المهنة وإرتباطها بمصالح الناس لذا يجب ان يكون المحامي ملتزما بادبيات المهنة سواء بالأفاظ و الإحترام مجلس القضاء او إحترام الخصم وأخيرا العمل على سرعة إنهاء القضية بدون تعجل لإسراع إعطاء الحق لصاحبه . من جانبه اكد الشييخ عبد اللطيف القاضي في المحكمة الادارية اهمية دور المحاماة والفاورق بين بعض أحوال المحامين في الدول الأوربية سواء فرنسا او بريطانيا وكيفية التعامل بسخرية و ازدراء للمحامي في بداية النهضة الأوروبية وبين بعض المواضيع المتعلقة بالمحامين . وتطرق الدكتور محمد القحطاني المشرف على نادي ألأنظمة إلى اهمية الندوة ،كونها تحظى بحضور كبار القضاه والمشائخ ممن لهم باع في القضاء في المملكة . مشيرا إلى ان اهمية الندوة تكمن في التعريف بدور المحاماةوانها تهدف إلى نشر الثقافة الحقوقية والقانونية في المجتمع والمساهمة في رفع مستوى الطلاب بقسم القانون من خلال إعطائه الفرصة للإحتكاك بالمعنيين بالشأن القضائي والقانوني من خارج الجامعة حيث ناقشت الندوة عددا من المحاور المهمة منها حقوق وواجبات المحامين وأهمية الإحترام المتبادل بين المحامين والقضاة وبينهم الاجهزة الحقوقية والأمنية.