لا نلومك يا فاطمة وأمثالك من النساء عندما ترغبن التسوق وشراء ملابسكن الخاصة وادوات التجميل والعطور النفاثة..! فتسمعن من الكلام المعسول والهمس من البائع خصوصاً اذا كان شابا عازبا في مقتبل العمر..! ونعلم أنكن تحرجن عندما يسألكن هذا البائع عن مقاس الخصر والفستان والطول والعرض..! ويعرض عليكن قطعة نسائية ليسأل عن مقاسها ولونها والرغبة بأن تكون وردية جميلة الشكل أم (فوشية) فاقعة اللون مع ابتسامة خبيثة وما الى ذلك من اسئلة وحركات يندى لها الجبين..! فيقشعر بدنكن مما يفعله ويقوله هذا الرجل الغريب..! ونحن نقول اصبري ولا تنزعجي يا فاطمة فهذا أمر مفروض عليك وعلى أمك واخواتك وبناتك العفيفات الكريمات..! وماذا يفعلن هل يوكلن أزواجهن لشراء ملابسهن الخاصة من الأسواق..؟ هذا السؤال يوجه الى من يتحفظون فى ادراج مكاتبهم على القرار الذي يجيز للمرأة أن تعمل بائعة لمستلزماتها ولكن للأسف هناك من يحجم عن تسهيل أمور مشاركة المرأة في التنمية في بلادنا بحجج واهية تعود بهن الى عهد الجاهلية والظلمات..! نحن نقول شكراً لك فاطمة عندما طرحت موضوعك هذا فى (الفيس بوك ) الإلكترونى عسى أن يجد طرحك هذا من يتضامن معك ومعنا فى تحريك هذه القضية المهمة التى تحفظ للمرأة حقها وكرامتها وماء وجهها..! فخدمة المرأة للمرأة تبعد بل تجنبها الإحراج وشر الفواحش ما ظهر منها وما بطن وتقضي على امتهان المرأة..! مع العلم بأن عملها فى الأسواق بعد وضع الضوابط اللازمة لذلك يخفف من الأعداد الهائلة للبطالة التى هي بما يقارب 876 الف عاطل سعودى تقريباً والكثير منهم بشهادات عليا (يقبعون) فى البيوت ينامون فى النهار ويسهرون فى الليل..! ونعتقد ان ثلاثة أرباع هذا الرقم من الجزء المعطل من النساء..؟ وها نحن نرى مدى الصخب والتأنيب فى وسائل الإعلام من البعض تجاه عمل بعضهن في (الكاشيير)..!رغم وجود تسعة ملايين وافد فى بلادنا فمتى تصحو الضمائر..؟ [email protected] ف: 048470836