تبارى أدباء ومثقفو منطقة جازان في تعديد مزايا وخصائص المنجز الشعري للشاعر الراحل إبراهيم حسن الشعبي في الأمسية التكريمية له والتي نظمها صالون السلاسة الأدبية، بالتعاون مع صالون إبراهيم الذروي مطلع هذا الأسبوع تحت عنوان ”الشاعر.. الإنسان”. حيث تناول الشاعر أحمد البهكلي حياة الراحل الشعبي من الجانب الفكري والشعري، مشيرًا إلى أن التأهيل الشرعي والتكوين العلمي كان لهما دور كبير في تبلور شعره وقوته، مبينًا أن انتماء الشاعر لميادين عملية كثيرة أثر على شعره من زاوية التنوع ممّا وسّع خبراته ومداركه، وظهر ذلك جليًا في إنتاجه الأول كتاب “ملامح نهج السلف”. مضيفًا أن الشعبي كان شاعرًا مطبوعًا دون تكلّف، سهل الكلمة، واضح العبارة، يحيط بالموضوع كاملاً في قصيدته بأسلوب جميل، منوّهًا إلى أن ديوانه الوحيد “وحي الواجب” يشير بوضوح إلى أنه كان صاحب قضية في شعره يطرحها دون رمزية أو استعارة. فيما تناول قاسم بن علي الشماخي (صديق الراحل) بعض ملامح حياة الشعبي الدراسية والتعليمية والعلمية، مبينًا أنه كان يتمتع بالذكاء والفطنة منذ الصغر، مع حبه لطلب العلم والتعلم، حيث التحق بكلية الشريعة بالرياض، ثم عاد مدرسًا بالمعهد العلمي بصامطة في عام 1383ه، ثم انتقلت خدماته الوظيفية لوزارة المعارف، وكان مديرًا لثانوية أبها عام 1388ه، ثم عاد إلى جازان مديرًا لمتوسطة معاذ بن جبل في جازان عام 1394ه، منتقلاً منها إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، حيث شغل منصب رئيس بلدية صامطة في عام 1394ه وبقي 20 عامًا في البلدية إلى أن تقاعد مبكرًا عام 1414ه وتفرغ لشؤونه الخاصة. ثم ذكر بعض المواقف عن الشيخ التي تنم عن تواضعه ووفائه وكرمه وصدقه وإخلاصه وصلابته في الحق وقوته في نصرة المظلوم.