قارئ ل “المهندس القشقري”: اللوحات موجودة من فترة طويلة، لا أذكر متى تحديدًا، ومثل ما ذكر الكاتب أشكالها جميلة جدًا وبالفسيفساء، وللأسف اللمعة تتغير، والسور شكله غير مؤهل لوضع اللوحات عليه، وكذلك الرصيف، وفي إحدى الجهات منطقة عمل، بأمانة كلما رأيت هذه اللوحات أحسست بحرقة في داخلي عليها، حيث إن أختي تدرس بالكلية وسألتها عن اللوحات كانت إجابتها باستهزاء ما عندنا نادي نجمعها فيه! ليس المطلوب أن يغلق على اللوحات لكن المحافظة على جمالها ولمعتها مطلب أساسي، الأعمال الفنية تبقى لسنوات والعمل بالفسيفساء مجهود ليس بالسهل، لا أتخيل كيف رضيت الطالبات بأن تكون لوحاتهم بذلك الشكل، لو كانت لوحة بألوان زيتية أو مائية لا أرضى بأن تُعلَّق هناك، من جد هذا العمل قتل للإبداع.. أشكرك م. طلال من الأعماق على هذا المقال، وأتمنى أن يجدوا مكانًا مناسبًا لتلك اللوحات وترميم ذلك السور. زائر ل “المهندس المعلمي”: وضوح الهدف ووحدة القيادة وتسخير الإمكانيات هي السبيل إلى النجاح، إن مكانة بلاده سوف تسمو حقًا عندما تصبح أول دولة لاتينية تقضي تمامًا على الفقر بين صفوف أبنائها خلال السنوات العشر المقبلة كما هو مخطط لها أن تفعل.. هدف جديد وعملية إنقاذ أخرى تعلنها تشيلي للعالم.. شكرًا تشيلي! وشكرا لك م. المعلمي. م. فريد مياجان ل “محمد صلاح الدين”: كاتبنا الكبير أذكر أنه في أيام الطفرة كان متوسط دخل الفرد السعودي هو 28000 دولار، وهو ضعف الحالي تقريبًا، فمن الأهمية وجود قاعدة اقتصادية قادرة على العطاء الذاتي، وقادرة على خلق مردود حقيقي، واستثمار حقيقي في الموارد البشرية، والتسريع من برامج الخصخصة، وإعطاء حريات سياسية واجتماعية كافية، وقيام استثمارات اقتصادية داخلية، وتقدم معرفي وتقني، وكل ذلك مما يساعد في زيادة متوسط دخل الفرد. ولعل المجلس الاقتصادي الأعلى يوجه جهوده نحو تحقيق هذه المعايير التي سوف تضعنا في مصاف الدول المتقدمة. ودمتم. متابع ل “الدكتور جدع”: يا سيدي حفظت من كل مكروه (وما الغش إلا ما علمتم وذقتمو... وما هو عنه بالحديث المرجم)، مع الاعتذار لروح الشاعر من التصرف، ما دام أحد المسؤولين رفع الله درجات علمه وثقافته بقدر رفع دخله ومكانته، يطلب من المواطنين الامتناع عن شراء السلع المقلدة والمغشوشة، وكأن هذه السلع ستعلن للزبون عن نفسها قائلة: أنا سلعة مغشوشة، فإن أحببت فاشتر، وإن رغبت فامتنع، فهل يرجى بعد هذا لذلك الداء برءًا، ولتلك المصيبة منعًا في القريب العاجل، نحن نتضرع وندعو، والأوفياء مثلك من حملة القلم يوضحون ويطالبون ويلحون، لعل يأتي فرج شارد، أو تفضلًا وارد، فيزدهر الاهتمام بحماية جيوبنا وصحتنا من المقلد والمغشوش، فلا يُسمح بدخول أي مستورد فاسد، سواء كان مغشوشًا أو مقلد أو مزيف الصنع، والله على ما أنت وأنا قلناه شاهد.. ودمتم. قارئ ل “الدكتور العمري”: يا دكتور.. أنا أعيش في ألمانيا. ونحن ليست مشكلتنا في التطور المادي.. إذا كان التطور المادي على أساس غير الإسلام فلا نريده.. فلنعيش في الخيام ونركب الجمال ونحن مسلمون أفضل من أن ننعم بالتطور المادي الضخم (دبي، تونس، سنغافورة..) ونحن غير معتزين ومعلنين انتماءنا لدين الله عز وجل، لأن من أساسيات عقيدتنا أن الهدف هو وجه الله تعالى فقط، ما الفائدة أن تنعم بمواصلات سهلة وأبراج ضخمة وحقوق مواطنة وحريات وحياة مرفهة، ثم تُلقى في جهنم مذمومًا مدحورًا..؟! أنا أعلم أن جزءًا من ديننا عمارة الدنيا لكنني دائمًا أشعر بغمغمة في موضوع الهوية الإسلامية والانتماء لأمة الإسلام (لا أقول مقصودة) على لسان دعاة الإصلاح مثل حضرتك يا دكتور مع عميق تقديري لكل ما تقدمه، وأسأل الله لك القبول.. رسالتي باختصار هي التركيز على الهوية الإسلامية وعزة الدين ثم يأتي موضوع التطور المادي. متابع ل “فراج الشريف”: الأستاذ القدير عبدالله فراج، صدقت وسلمت مداركك، وأصبت فيما كتبت، وليت أقلامهم تتابع سرقة المال العام وهدره، وتتابع مسلسلات الرشاة والمرتشين، والنصب والاحتيال لنهب مقدرات هذا البلد، وتأخير مشروعاتها التنموية بما يفعلون، دون أدنى وازع ديني وأخلاقي، ويمكنهم هنا حصر التجاوزات بالأرقام، بدلًا كما تفضلتم من التخبط من أجل الشهرة الإعلامية فقط، وكأن المتلقي لا يفهم ولا يفقه.. موضوع مميز وليتهم يقرأون. زائر ل “البلادي”: الأب الفقير الذي لا يملك المال الكافي الذي سيوفر لأبنائه حظًا كافيًا من التعليم والمعرفة لكي يربي أبناءه تربية حسنة وواعية، والمشغول بتحصيل لقمة عيش له ولأولاده، سيكون أبناؤه عرضة لفساد المجتمع والطبقات الغنية في المقابل عادة ما ينتشر فيها الترف المالي قلّ أو كثر، فالمال موجود والوازع الديني ضعيف، فله أن يستخدم المال في غير محله، وينتج لنا الفساد. المدينة المزدحمة بالناس -حيث تسوء أخلاق المرء كثيرًا بسبب الضجر- تجد أنها أكثر عرضة للفساد من المدينة غير المزدحمة، وهكذا ندخل في دوامة كبيرة من العوامل والظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والتي تؤدي في النهاية لنقطة واحدة هي الفساد. دائرة الفساد تصل إلى تراجع الأخلاق والقيم التي تجمع عليها البشرية وأكدتها كل الأديان، ولكن حينما يكبر المرء ويرتبط بالعلاقات الواسعة والمصالح المتعددة يدخل في صراع أزلي بين مصالحه ومبادئه، ومن هنا يبدأ الاختبار الحقيقي لقيمه التي يؤمن بها، النزاهة والصدق والأمانة والتواضع وغيرها من الأخلاق. وفي عصور الانحطاط والتخلف تكون العقيدة الاجتماعية من أسوأ ما يكون، حيث تجد صاحب المبادئ مُجبرًا على وضع مبادئه جانبًا، والعيش في نطاق المصالح والمكاسب. ومن هنا يُصنع الفساد. والله الموفق.