نبهت الاجهزة الامنية السعودية نظيراتها الاوروبية "قبل بضعة ايام" من تهديد ارهابي "على اراضي القارة وخصوصا في فرنسا" مصدره ما يسمى ب “تنظيم القاعدة” في جزيرة العرب، كما اعلن وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو امس .وقال الوزير الفرنسي في برنامج اذاعي "قبل بضع ساعات او بالكاد بضعة ايام" تلقى الاوروبيون "رسالة جديدة من الاجهزة السعودية تفيدنا ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يتحرك من دون شك او ينوي ان يتحرك".واوضح ان هذا التحذير يشمل "القارة الاوروبية وخصوصا فرنسا".واكد الوزير ان "الخطر فعلي ويقظتنا كبيرة"، موضحا ان الخطة الامنية لا تزال في الدرجة الحمراء التي تسبق اعلان الدرجة القصوى في حال خطر وقوع اعتداء وشيك. وذكر اورتفو بان التحذير السعودي ياتي بعد تحذيرات مماثلة مصدرها اجهزة امنية في منطقة المغرب والولاياتالمتحدة. وقال "في التاسع من ايلول/سبتمبر، تلقينا تحذيرا من الانتربول (منظمة الشرطة الدولية) يفيد ان هناك تهديدا ارهابيا على مستوى العالم وخصوصا على المستوى الاوروبي"، وفي السادس عشر من ايلول/سبتمبر تم تلقي "تحذير ثان" عن "انتحارية قد تنفذ اعتداء على التراب الوطني".وبين نهاية ايلول/سبتمبر وبداية تشرين الاول/اكتوبر، تحدثت السلطات الفرنسية عن خطر "فعلي" في البلاد ودعت الى اليقظة. ووفق معلومات نشرتها وسائل اعلام انغلوسكسونية في 29 ايلول/سبتمبر، فان اجهزة الاستخبارات الغربية رصدت مشاريع اعتداءات على صلة بالقاعدة في مدن كبرى في بريطانيا وفرنسا والمانيا على غرار هجمات بومباي التي خلفت 166 قتيلا العام 2008.واكد مسؤولون هذه المعلومات في شكل جزئي، من دون ان تصدر مواقف من الحكومات المعنية. وبعد بضعة ايام، حذرت الولاياتالمتحدة مواطنيها من السفر الى اوروبا انطلاقا من "خطر محتمل لوقوع اعتداءات ارهابية" وخصوصا في باريس. وبعدما تكررت الانذارات الخاطئة بوجود قنابل خلال الاسابيع الاخيرة في فرنسا، اوضح اورتفو انه تم في فرنسا احباط "ما معدله" اعتداءان في العام، مشيرا الى ان 61 شخصا معتقلون حاليا "لضلوعهم في اعمال ارهابية".