تضع (المدينة ) بين يدي قرائها تقريرا عن استعدادات الفريق الايراني للقاء الفريق الهلالي في اياب اصفهان بعد أن انتهى الذهاب لمصلحة الفريق الايراني بهدف وحيد وتعد المباراة مفترق طرق للفريق الهلالي نظراً لحساسيتها وتوقيتها الحرج ومن خلال التقرير التالي نقلب بعض أوراق فريق أصفهان الايراني بعيداً عن دقائق الأمور الفنية التي سيتولاها جريتس بلا شك ولكنن آثرنا التعريف أكثر بهذا الفريق وطرح بعض النقاط التي نراها هامة لممثل الكرة السعودية قبل هذه المباراة ... تاريخ متواضع الحقيقة التي لا خلاف عليها هي أن الفريق الايراني فريق لا يمتلك ذلك التاريخ الكبير وخاصة على مستوى تحقيق الألقاب اذ لا يمتلك في رصيده سوى لقب كأس ايران مرتين فقط ولم يسبق له تحقيق الدوري الايراني مطلقاً ولا ينسى محبو الفريق موسم 2008 – 2009 م عندما كان الفريق قريبا من تحقيق اللقب وكان يكفيه التعادل في الجولة الأخيرة مع فريق ضعيف هو فولاذ خوزستان ولكنه خسر المباراة بأربعة أهداف وفي نفس الوقت فاز الاستقلال بهدف ليتساوى الفريقان في النقاط ويحقق الاستقلال الدوري بفارق الأهداف. مكمن الخطورة الخطورة الكبيرة التي تهدد الهلال في مواجهة هذا الفريق ليس في فارق نتيجة الذهاب لأنها نتيجة مرضية بحسابات الذهاب والاياب ولكن المشكلة أن الفريق الايراني يعيش فترة ممتازة على مختلف النواحي فالفريق لعب من بداية الموسم الحالي وحتى الآن 14 مباراة سواء محلياً أو آسيوياً لم يخسر الا مباراة واحدة فقط في الدوري المحلي وقبل شهرين من الآن وهو يتصدر الدوري الآن مما يعطي انطباعاً أن هذا الفريق في وضع فني وبدني ومعنوي جيد. بدون نجوم أحد المشاكل التي تواجه المنافسين لهذا الفريق هو أن الفريق يلعب بطريقة جماعية دون الاعتماد على لاعب واحد ونخشى على الفريق الهلالي من التركيز على المهاجم محمد رضا خلعتبري وعدم الانتباه لمشاركة لاعب خطير مثل مهدي رجب زاده والذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الايقاف وهو أحد هدافي البطولة حالياً ولديه خمسة أهداف معظمها مع فريق مس كرمان والذي مثله في النصف الأول من البطولة وهو لاعب دولي مشهود له بالخبرة والامكانات العالية وبالمناسبة فهذا اللاعب صاحب آخر هدف يسجل في مرمى حارس مرمى الهلال المعتزل محمد الدعيع كما يجب الانتباه للمهاجم البرازيلي ايغور كاسترو ورغم أنه لم يظهر بشكل جيد في الذهاب الا ان لديه ثلاثة أهداف في البطولة وهو يلعب للموسم الثالث مع الفريق الايراني ويكفي أن تعرف انه سجل 16 هدفاً للفريق الايراني في موسمه الأول. نقطة ضعف نقطة الضعف الواضحة جداً في هذا الفريق هي متوسط الدفاعي وهو مؤشر ايجابي للفريق الهلالي يجب أن يستغل مبكراً ومن يعود للأهداف التي ولجت مرمى هذا الفريق وحتى الكرات الخطرة التي صنعها الهلال في مباراة الذهاب سيكتشف أن الفريق يعاني من ضعف واضح جداً في عمق الدفاع فمنذ مباراة الاتحاد في جدة وحتى آخر مباراة أمام الهلال وكل الأهداف التي تلج مرمى الفريق بسبب سوء تمركز وضعف امكانات متوسطي الدفاع ومحور الارتكاز وحتى والفريق يدافع بقوة أمام بوهانج في كوريا كان الفريق يتلقى هدفاً بعد ثلاث تمريرات كورية داخل منطقة الجزاء ومتى ما تم اللعب مباشرة على هذا الخط عن طريق استغلال الكرات المرتدة والمقطوعة بسرعة قبل عودة لاعبي الوسط للتغطية سينكشف المرمى الايراني كثيراً ولاشك أن مدرب الهلال جريتس سيسعى جاهداً لمباغتة الدفاع الايراني بالطريقة التي درب لاعبيه عليها كثيراً وطبقوها بشكل جيد منذ اشرافه على الفريق وهي محاولة الوصول لمرمى المنافس قبل مرور العشر دقائق الأولى من المباراة. الذهاب والإياب من الأوراق التي يجب تقليبها بعناية قبل مباراة الأربعاء هو تباين نتائج الفريق بين ملعبه وباقي الملاعب فأصفهان لعب على ملعبه في بطولة هذا العام ست مباريات كسب الست وسجل 9 أهداف فيما لم تتلق شباكه الا هدفا واحدا فقط بينما خارج ملعبه لعب أربع مباريات كسب واحدة وتعادل في اثنتين وخسر واحدة وسجل لاعبوه 4 أهداف فقط فيما تلقت شباكه أربعة أهداف وهو ما يعني أن هذا الفريق يعاني خارج ملعبه وهناك أمر يجب ان نذكره في هذا السياق هو أن هذا الفريق كان للحظ دور كبير في تواجده بهذا الدور اذ اهدر لاعب الهلال سابقاً الكوري سول فرصة لبوهانج من النادر أن تشاهد لاعب كرة قدم يهدر كرة مماثلة اذ تخطى حارس المرمى وواجه الشباك الخالية ثم وجه الكرة الى المدرجات مباشرة وفي وقت حرج أحرز بعدها خلعتبري هدف التعادل والانتقال للدور الثاني. حصاد موسم نعود للنقطة التي ذكرناها مسبقاً وهي أن خطورة هذا الفريق الوحيدة في كونه يمر بمرحلة مثالية من ناحية الاستقرار وتحقيق النتائج الايجابية ونجح هذا الفريق يوم الجمعة الماضي في كسب مواجهة ملوان على ملعب الأخير وبثلاثة أهداف دون مقابل سجلها جميعها في الربع ساعة الأولى من المباراة مما يؤكد على ما ذكرناه وإلى ما قبل مباراة الاياب لنصف نهائي آسيا يكون الفريق الايراني قد لعب على مستوى الدوري المحلي والبطولة الآسيوية 14 مباراة كسب منها 9 مباريات وتعادل في 4 مباريات وخسر مباراة واحدة ونجح لاعبوه في تسجيل 21 هدفاً بمعدل 1.5 هدفاً للمباراة فيما استقبل مرماه 10 أهداف بمعدل 0.71 هدفاً.