وقعت جامعة عفت وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني اتفاقية تم بموجبها تكليف الجامعة مستشارًا للقيام بأعمال تجهيز التصميمات الهندسية للمرحلة الأولى من مشروع التطوير العمراني لحي بني مالك والخاصة بتطوير وتحسين الشوارع والميادين وممرات المشاة والفراغات المفتوحة، بهدف رفع البيئة المعيشية لسكان الحي وتحسينها. ونظمت الجامعة على هامش هذه الاتفاقية “لقاء الأعيان” الأول لحي بني مالك بحضور العمدة عوض المالكي وجمع من الأعيان والمهتمين بتطوير الحي وتحسين بيئته. ويأتي هذا المشروع الذي يمثل الشراكة الفاعلة بين مؤسسة عفت التعليمية والمجتمع بمؤسساته وأفراده للاستفادة من خبرات المؤسسات الجامعية في تطوير المجتمع عمرانيًا وتنميته اقتصاديًا واجتماعيًا. وأشادت رئيسة جامعة عفت الدكتورة هيفاء بنت رضا جمل الليل بأهمية هذا التعاون بين مؤسسات التعليم ومؤسسات خدمة المجتمع من جانبين، أولهما تفعيل مساهمات الجامعة في دعم تمكين المرأة لكونها أساس التنمية الاجتماعية والاقتصادية وهذا بدوره يساند رسالتها في إعداد مخرجاتها ليكون لهن الدور الفاعل في بناء الغد الأفضل. أما الجانب الآخر فيتمثل في أن هذا التعاون سيأتي مساندًا للجامعة في توسيع نطاق علاقاتها مع مؤسسات الدولة البيئية لتحقيق أهداف برامجها التعليمية التطبيقية في مجال طرحها للكراسي العلمية في الدراسات العليا والدرجة الجامعية على حدّ سواء، مشيرة إلى أن هذا الحدث يأتي في إطار تفعيل الكرسي العلمي الذي طرحته الجامعة باسم: «الكرسي العلمي لدراسات التنمية العمرانية والحضرية المستدامة». من جانبه قال الدكتور عبد المنعم الشوربجي أستاذ العمارة بكلية الهندسة في جامعة عفت ورئيس لجنة إعداد المخططات التفصيلية للتطوير الحضري لحي بني مالك: “تأتي أهمية هذه الشراكة البناءة بين الطرفين ليس من الناحية العمرانية فحسب ولكن لتشمل الجانب الاجتماعي والإنساني، إذ أن تطوير جودة الحياة في مدينة جدة أصبح الهدف المنشود لدى الجميع، وعلى الوجه الآخر الحصول على فائدتها المرجوة لقسم العمارة بالجامعة وهو إشراك الطالبات في هذه الأعمال الهندسية العملاقة وتدريبهن عليها خاصة مع شركة لها حجمها وإمكاناتها بين الشركات الحكومية والخاصة.