عاد المنتخب الوطني للشباب دون أن يحقق كأس آسيا، ولكنه عاد بإنجاز ثمين وهو التأهل لنهائيات كأس العالم بكولمبيا 2011، مما يعني استمرار العمل، فقد كشفت البطولة عن عدد من النقاط الإيجابية، ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض من القصور، وما يحتاجه هذا المنتخب الأمل نقطتين مهمتين.. الاستقرار والاستمرار، بمعنى أنه يحتاج إلى استقرار لأجهزته الإدارية والفنية وغالبية العناصر، كما يحتاج إلى الاستمرار في العمل المنظم المبني على أسس علمية وخطط وبرامج تصل به لتحقيق الطموحات. ولا نريد تصريحات شفهية ولا كلامًا على ورق ولا أحلامًا وردية، أما المباراة الأخيرة أمام أستراليا فيجب أن نعترف أن المنتخب الأسترالي تفوق علينا بعيداً عن نغمة التلاعب في الأعمار أو هذا الهدف من تسلل، فهذه التبريرات لا تبني منتخبات ولا تصنع تفوقا..3 منتخبات كانت الأقوى في البطولة ..الكوريتان الشمالية والجنوبية وأستراليا، وإن خسرت كوريا الجنوبية ولم تتأهل للنهائي فقد قدمت منتخباً متكاملاً متجانساً. أما أخضرنا الصغير يأتي بعدها فنيا، وبمصارحة الذات ومعرفة نقاط الضعف يكون رسم طريق المستقبل، وبإذن الله سيكون المستقبل باهراً لهذا المنتخب متى تم المحافظة على استقراره بعيداً عن النتائج الوقتية والنظرات السلبية والرؤى القصيرة والمحدودة، ومن الطبيعي أن المنتخبات تستقطب دوماً الأفضل وتأخذ الخلاصة والزبدة، وكل من يملك القدرة والموهبة يجد طريقه مفتوحاً، ومدربنا القدير خالد القروني يعرف أدق التفاصيل عن اللاعبين المميزين في أنديتهم، وهذه ميزة تحسب للمدرب الوطني وهو الأنسب للفئات السنية. النصر والأهلي يلتقي اليوم النصر والأهلي في مواجهة صعبة على الفريقين، فالخسارة باتت مرفوضة، فالأهلي يسعى لتأكيد العودة، والنصر يبحث عن الفوز، والمواجهة ساخنة وصعبة على الفريقين.. فهل يتوفق ميلوفان ويعلنها عودة قوية، أم يتوقف زينغا من العبث الفني بالنصر ويعيد (العالمي) للانتصارات؟ سهرة ممتعة واهداف منتظرة كما تعودنا من النصر والأهلي في السنوات الآخيرة ومباريات مفتوحة حافلة بالأهداف والمتعة الكروية.