قالت هيئة الغذاء والدواء: إنه لا يوجد سوى 24 عبوة من حليب الأطفال الملوث “سيميلاك” في المملكة، مؤكدة أنها طالبت بسحبها بعدما تأكدت من الشركة الأمريكية المصدر أن هذه الكمية وردت لأحد المستهلكين. وقالت “الهيئة” في بيان لها أمس: إنها منذ نشر التحذير في موقع الهيئة الرسمي حول إعلان هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بقيام شركة أبوت Abbott بسحب دفعات معينة من حليب بودرة الأطفال للعلامة التجارية سيميلاك similac® وذلك لاحتمالية وجود خنافس صغيرة أو يرقاتها، وتم التنسيق بين إدارات الهيئة المختصة لمنع دخول الدفعات الملوثة من هذا الحليب للمملكة كما قامت الهيئة بمخاطبة الهيئات الحكومية المسؤولة للتأكد من عدم وجود المنتجات الملوثة في أسواق المملكة حيث تم مخاطبة وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الصحة كما تم مخاطبة الشركة المسؤولة عن المنتج للقيام بالتأكد من سحب المنتج الملوث في حالة وجوده في أسواق المملكة. وأشارت إلى أنه ورد إليها معلومات رسمية من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية باحتمال تصدير دفعات من المنتجات الملوثة إلى المملكة وعليه قامت الهيئة بمخاطبة الشركة المسؤولة عن المنتج للقيام بتزويد الهيئة ما يثبت عدم تصدير هذا المنتج للملكة أو سحب المنتج الملوث في حالة تصديره لأسواق المملكة وتزويد الهيئة بما يتم من قبلهم في هذا الصدد، وبعد الرجوع لسجلات الشركة بأمريكا تبين أن هنالك كمية صغيرة مكونة من أربعة صناديق (أربعة وعشرين عبوة) من المنتجات المطلوب سحبها قد وردت إلى أحد المستهلكين بشكل خاص وقد ورد للهيئة خطاب بذلك من شركة أبوت (الأم) في أمريكا بينت فيه تأكدها من عدم تصدير أي كمية أخرى بشكل تجاري من المنتجات المطلوب سحبها للمملكة. وأضافت: بعد أن تناولت بعض وسائل الإعلام حول عثور أحد المواطنين على حشرة صغيرة داخل علبة حليب بودرة اشتراها من إحدى الصيدليات بحفر الباطن تم الاتصال بالمواطن لمعرفة مزيد من المعلومات حول هذه الحادثة. وقد تم على إثر ذلك توجيه مفتشين ميدانيين من الهيئة للقيام بمسح شامل للصيدليات والأسواق المركزية في مدينة حفر الباطن للتحقق من ذلك، حيث تم في هذا السياق الاتصال والتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية في حفر الباطن حول الموضوع، كما تم جمع حوالي سبعين عينة من ثلاثين صيدلية وأربع مراكز تسويق كما تم جمع عينات أخرى من بعض المناطق وتم فحص جميع العينات في مختبرات الهيئة بالرياض ولم يتم العثور على حشرات أو أجزائها في أي من العبوات. كما أنه لم يرد للهيئة معلومات من الهيئات الحكومية المسؤولة عن مراقبة الصيدليات أو الأسواق بوجود هذا المنتج الملوث.