ثمة أمور تستطيع أن تكتب فيها ما تشاء لأنها لا تحتاج إلى مفردات ناعمة ولا خشنة بل تحتاج إلى ريشة ترسم على الورق الصقيل كل ما أنت تحلم به وكل ما يتمناه القارئ الذي ينتظرك بحب واليوم أكتب لكم أجمل ما قرأته عن أجمل نبأ وهو الحلم الجميل بالنسبة لأهل هذه المدينة التي أكرمها الله فأنبتها في عين الطهر وفي جوار بيت الله العظيم هي مدينة جدة التي بالأمس كان أهلها يموتون من الخوف كلما تذكروا أن بجوارهم موتا وخوفا اسمه بحيرة المسك، تلك البحيرة التي جاءت من أفكار عقيمة وولدت لتكون مأساة تحاول اغتيال الحسن في خدود العروس.. جدة ومن زميلي وأخي طلال عاتق الجدعاني كانت المفاجأة المذهلة حقا، المفاجأة التي أثبتت للجميع حرص سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على اختيار الرجال القادرين على تحقيق الأحلام بالسرعة القصوى وتحويلها إلى واقع يقف أمام المستحيل ويرده خائبا ذليلا وهي الحقيقة المفرحة التي نقلتها لكم هذه الجريدة في عددها 17337 في هيئة تقرير قال للملأ مبروك عليكم الخلاص من الخوف والانتهاء من تجفيف بحيرة المسك بجدة قبل الموعد المحدد لاحظوا كلمة قبل الموعد ب9 أشهر ومن يصدق أن يتحقق ذلك وأنا أول المكذبين... لكنه حدث. الذي أعرفه أنا ويعرفه الجميع عن أن لا مستحيل في زمننا هذا على الرجال الذين يعرفون الفرق بين العمل الجاد والكلام الفارغ والفرق شاسع بين أن تتحدث وبين أن تعمل في صمت بهدف أن تصل في أسرع وقت ممكن وتنجز بطريقة لا تعرف الكسل وهو ما حدث بالفعل من خلال الشركة الوطنية للمياه التي يرأسها الأستاذ لؤي المسلم الرجل الذي حدثني بثقة وفرح وكأنه يقول لي قل للناس إنني قهرت المستحيل، قل لأهل جدة ذهب الخوف بعيدا عنكم، قل لهم أن لا بحيرة مسك بعد اليوم ومن حقه أن يفرح لأنه أنجز لوطنه من خلال جهوده والعاملين معه أهم ما يهمهم وخلصهم من الخوف للأبد. · خاتمة الهمزة.. شكراً لرجل الإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على وقوفه خلف هذا المنجز العظيم وتخليص أهل جدة من معاناة الخوف من الموت والغرق، شكراً لسعادة رئيس شركة المياه الوطنية الأستاذ لؤي المسلّم، شكراً لهذه الجريدة الحريصة على نقل الحقيقة، شكراً للزميل طلال عاتق الجدعاني، وقبل الختام أعدكم بعد لقائي بمعالي وزير المياه والكهرباء بعد غد السبت بنقل تفاصيل أجمل.. هذه خاتمتي ودمتم.