طالبت أمانة جدة سكان في احياء شرق الخط السريع بإخلاء منازلهم؛ لوقوعها في مجرى السيل. ووزعت بلدية أم السلم إشعارات على المواطنين في منازلهم وكذلك على المحلات التجارية والمدارس تفيد بضرورة الإخلاء قبل 2ذي القعدة الجاري، فيما استهجن المواطنون كتابة هذه الإشعارات على المنازل لما تسببه من خوف ورعب في نفوس الأبناء. وقال شهود عيان كانوا يوم أمس في المواقع التي شهدت اوامر الإزالة على جدران المنازل والمدارس والمحلات التجارية إن موظفي بلدية أم السلم قاموا بكتابة إشعارات الإزالة على جدران المنازل صباح الاحد الماضي. وفي المقابل استغرب الدفاع المدني وادارة التعليم اجراء الامانة الذي تم بدون تنسيق مسبق . يقول المواطن عابد الصاعدي: تلقينا إشعارات تنذرنا باخلاء منازلنا باسرع وقت ممكن، كما تم الكتابة على جدران المنازل والمدارس والمحلات التجارية، وتساءل اين كان مسؤولو الأمانة منذ وقت طويل ولماذا تحركوا الآن فقط؟! واشار إلى تجاهل الأمانة تنفيذ العديد من المشروعات المعتمدة لحماية الاهالى من اضرار السيول مشيرًا إلى أن عدد من المنازل التى تلقت إشعارات تم اعفاؤها من الإخلاء في وقت سابق. ويتساءل المواطن فواز السلمي: اين نذهب اذا تم اخلاؤنا وهل نلتزم بذلك بمجرد حصولنا على إشعارات وما الترتيبات اللازمة من اجل استيعاب الاهالي؟! مشيرًا إلى أنه راجع بلدية أم السلم وكانت الاجابة أن الإخلاء تم بناء على أمر الأمانة. من جهة اخرى ابدى عدد من اولياء أمور المعلمات والطالبات في حي الصواعد قلقهم لما اتخذته أمانة جدة من اجراء مطالبين بضرورة تدخل الدفاع المدني وادارة التعليم لوضع النقاط على الحروف وهل يرسلون بناتهم إلى المدارس أم يبقون عليهن في البيوت. يقول ولي أمر احد المعلمات: زوجتي تعيش الآن في خوف ورعب انعكس علينا في المنزل لقرار الأمانة باخلاء المدرسة التي تعمل بها لوجود خطر. وتساءل: اين دور وزارة التربية والتعليم في مثل هذه القرارات واين التعاون بين الجهات الحكومية. وقال لم نر اي مسؤول من وزارة التربية والتعليم يتولى التصريح عن اوامر الإخلاء، ويقول ولي أمر احد الطالبات: ابنتي ذهبت إلى المدرسة والخوف يسيطر عليها وعلى والدتها بسبب التصرفات العشوائية للأمانة، مضيفًا اذا كانت الأمانة تريد فقط اخلاء مسؤوليتها بالكتابة على الجدران فذلك لن يتم الا بالقيام بدورها بمنع البناء في مجارى السيول والتوعية باخطار السيول والاضرار الناجمة عنها.