كل يوم تطالعنا الصحف المحلية بخبري محاولة القس “تيري جونز” حرق المصحف الشريف، وإعادة نشر الصور المسيئة للرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-. ويستشيط غضب المسلمين أمام هذين الخبرين معبرين عن ذلك فأفعال شتى، فمن مقاطعة لمنتجاتهم، ومظاهرات قوية احتجاجًا على ذلك، إلا أنني عندما قرأت الخبران ارتسمت على شفتي ابتسامة ساخرة، وبدأت أنظر إلى الموقف من ناحية فكاهية وإيجابية في كلا الوقت، كيف لا وهم يعلنون فشلهم الذريع -عبر وسائل الاتصال المختلفة وأمام الجميع- في القضاء على قدسية هذا الكتاب العظيم في نفوس أبنائه، وعن مكانة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في نفوس أمته، فرأيتهم كالذي يحقد على شخص، ولقوته لم يستطع النيل منه، فيخرج حاملًا صورته أمام الناس ويقوم بحرقها، عندئذ سيضحك عليه الجميع، وسيعرفون أنه شخص عاجز، وكل ما فعله سيرجع إليه بالتهكم والسخرية. أردت أن أُقرِّب الصورة لكل من يغضب لما يفعلوه، اسخروا منهم ولا تلقوا لهم بالًا، فيكفي أنهم لم يحصدوا بفعلهم إلا لفت انتباه أبنائهم للبحث عن هذا الدين وانتمائهم إليه، ولنعلم أن القرآن الكريم محفوظ من عند الله، ورسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- كافيه رب الجلال. مها حمزة العقبي - المدينة المنورة