يعيش سكان أحياء شرق الخط السريع حالة من الترقب بعد التقارير الأخيرة التي أشارت إلى إمكانية هطول أمطار غزيرة على جدة خلال الأسابيع القليلة الماضية. واتفق الأهالي على اهمية تحرك الدفاع المدني بجدية لإعداد خطة متكاملة الملامح لإخلاء المدارس والمباني الموجودة في مجاري السيول وتركيب صافرات للإنذار عند الخطر . ويخشى هؤلاء من تكرار كارثة العام الماضي خاصة في ظل بقاء غالبية العبّارات ومجاري السيول مغلقة الأمر الذي يهدد هذه الأحياء بمخاطر كبيرة في حالة هطول أمطار غزيرة دون أن يتم تصريفها. في البداية يقول سعدي بن أحمد الغامدي أحد سكان حي قويزة : لم نسمع أي تحذيرات أو تحركات لمواجهة الأمطار من جانب الجهات المعنية مثل الأمانة والدفاع المدني التي كلفت بوضع الحلول لمخاطر السيول حتى لا تتكرر الحادثة وقال الغامدي: إنهم كانوا يأملون في أن يظهر المسؤولون المعنيون في وسائل الإعلام للحديث إليهم وتهدئة مخاوفهم حتى يتّخذوا القرار المناسب وقت الأمطار مشيرًا إلى عدم توفر صافرات إنذار حتى الآن، وكنا نتوقع أن يتم العمل على توعية الأهالي والطلاب بالمدارس. وأبدى أسفه لأن العوامل التي ساهمت في وقوع الكارثة العام الماضي ما زالت قائمة لافتا إلى بقاء العقوم الترابية التي تجمعت خلفها المياه في الأرض الفضاء بنهاية شارع جاك في الجهة الشرقية حتى الآن. وكشف عن أن الامانة عندما كُلفت بالعمل على رفع الأضرار والمخلفات التي أحدثها سيل الأربعاء قامت بوضعها في نفس الأرض التي انجرفت منها المياة، أي أن الكارثة ستعود وبشكل أكبر متى ما شهدت المحافظة أمطارًا غزيرة. وناشد سمو أمير منطقة مكة بتكليف الجهات المعنية بالقيام بواجبها والعمل قبل فوات الأوان على إزالة العقوم وفتح عبارات المياه وتنظيفها حتى لا تحدث تجمعات من المياه تنهمر بسرعة عالية داخل الحي، ويقول مدير إحدى المدارس الحكومية بالحي رافضًا ذكر اسمه: إنهم بدأوا في الحديث مع المعلمين للقيام بعمليات إخلاء وهمية معربًا عن أمله في أن يقوم أحد منسوبي الدفاع المدني بتدريب المعلمين والالتقاء بالطلاب لشرح طريقة الإخلاء بشكل سليم حتى لا يتضرر أحد . ويرى فهاد الثمالي من أهالي حي الصواعد أن الوضع لم يتغير بل إن الضرر سيكون في ظل وجود حفر كبيرة بسبب عمليات البحث التي قامت بها فرق الدفاع المدني بالاضافة الى وجود العديد من العقوم الترابية التى تعرقل سريان المياه.