كان يوم الاثنين 18 شوال اليوم الثالث لمرافقة ابني ضمن برنامج الأسبوع التمهيدي لاستقبال الطلاب المستجدين بالقسم الابتدائي بمجمع الأمير محمد بن سعود الكبير بحي المحمديةبجدة، وقد تكونت لدي العديد من الملاحظات حوله حتى الآن، كنت أنوي الرفع بها لاحقاً وبعد انتهاء الأسبوع، ولكن حزنت جداً وتألمت كثيراً في هذا اليوم عندما اصطحبت ابني لدورة المياه، فكانت المفاجأة غير المتوقعة، حيث مستوى النظافة المفقود، والمخلفات تملأ بعض دورات المياه، والرائحة تُزكِّم الأنوف، ولا وجود للصابون. وأيضا قلة توفر سلَّات المهملات واتساخها الواضح لدرجة السواد والغبار الشديد عليها، وعدم توفرها بالفصول. وعند الشكوى لوكيل المدرسة، اعتذر لعدم وجود ميزانية للنظافة في المدرسة، وأن هذا هو الحال حتى في دورات مياه المعلمين. في الوقت الذي كان فيه المعلم في نفس اليوم يحث الطلاب الصغار على النظافة وعدم إلقاء المهملات بالأرض، ولكن الواقع لا يساعد البتة على التطبيق، وموضوع النظافة والاهتمام بها من صميم العملية التربوية والتعليمية، فديننا يحث على النظافة وهي من الإيمان، كما تؤكد بعض المرويات. فيا ليتكم توفرون للمدارس من الميزانيات العاجلة بما يساعدهم على الرفع من مستوى النظافة بالمدارس، وهذا الأمر لا يقل أهمية عن غيره، فهو يتعلق بصحة الطلاب الذين هم محور العملية التعليمية والتربوية وجوهرها. م. فريد عبدالحفيظ مياجان – جدة