نظم نادي تبوك الأدبي أمس الاول أمسية شعرية شارك فيها الشاعر إبراهيم الألمعي والشاعرة الدكتورة أشجان هندي، فيما أدارتها الدكتورة مضاوي الحميدة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. انطلقت الجولة الأولى بالشاعر الألمعي الذي قدّم قصيدتين أولاهما “فتنة”، و“بي عنك” التي يقول فيها: بي عنك يا من بالهوى شاما هلك من في شمال القلب أرست منزلك بيني وبينك خطوتان هما فلك أو دمعة غرثا تثير مسائلك وتعيد في كل الضفائر موئلك ما كان أجمل في (تبوك) مقتلك بيني وبينك (ألمع) ما أنبلك ستذيب في ورد الشمال شمائلك وتعود لي متناثرا وأهيت لك ثم ألقت الشاعرة الدكتورة أشجان هندي نصين الأولى عن (تبوك) والأخرى (عاشقة الصحراء). ثم عادث الجولة مرة أخرى عند الألمعي وقصيدة عمودية بعنوان (توبة المفتي) وقصيدة (ارتعاش) وفيها يقول: أحبك.. حتى تفيء الحياة إلى رشدها ومقدار سجنك جوف الحروف وصلب الجبال بأرض تزف الزهور وتثأر للحب من قاتليه وتدرك أن للحياة حياة وإن كبلتها الحياة أعقبته الدكتورة هندي بقصيدتين (المسرة)، و(ملاك)، و(يتورط البدوي عشقا) والتي منها قولها: في موسم الأمطار حين يسيل شهد القطر فوق لهيب ثغر النار يتصبب البدوي عشقا أو يجن وفي رواية هائم: قد يمطر البدوي شوقا أو يحن يشف إن شفت عناقيد النجوم يخف من وله إلى شفة الغيوم فإن همي غيم على أعجاز غيم يطمئن.. ثم قصيدة (هجرة وضاح) للشاعر الألمعي التي أعلنت بداية الجولة الثالثة أعقبها بنص (سهيل اليماني)، بعده ألقت هندي قصيدة (الذئب ذئبك) و(جروح الروح) ومنها: تسيرين يبقى الخوف كالسيف واقفا تخافين من يحمي من الليل خائفا حجازية دمع النجوم أقلها وليل السرى بعد الصبابة ملها ختام الأمسية بالجولة الرابعة شهد تقديم نصوص قصيرة للألمعي (ميتة صيف) و(الشاعرة)، فيما قدمت أشجان (بنفسجيات)، و(بحثا عن الآخر). وعقب الأمسية وصف الدكتور مسعد العطوي رئيس نادي تبوك الأدبي الألمعي وهندي بأنهما فرقدان سعدنا بهما الليلة؛ فالألمعي نلمح بشعره الصور التي تنبض من الواقع لكنه وظفها توظيفا رمزيا ودلاليا متعددا، ولذلك يقف أمامه بوقفات متأملة متأولة كثيرا، أما شعر الدكتورة أشجان هندي فقد أخذته العاطفة في شعرها، حيث توجد فيه روح الوطنية،