إن اليوم الوطني للمملكة يجسد ويلخص مسيرة كفاح الوطن بقيادة الملك عبدالعزيز، الذي قاد تلك المسيرة بشجاعة وإصرار من أجل رفع راية المملكة عزيزة خفاقة وقيادة الوطن نحو المكانة اللائقة بين الأمم، وهكذا حققت المملكة المنجزات الحضارية، التي تتطلع إليها ونجحت في بلوغ المكانة، التي طمحت إليها بحول الله. إن ذكرى اليوم الوطني تدعونا إلى تمثل مسيرة النضال، التي قادها الملك المؤسس طيب الله ثراه، وعلى الأجيال الشابة أن تستذكر هذه المسيرة بكل الاعتزاز والفخر، وكما يجب أن يواصل الشباب والجيل الصاعد عملية البناء عرفانا لهذا الوطن الذي وفر لهم كل الإمكانات اللازمة للعيش في رخاء وأمان. إن احتفالنا باليوم الوطني لهذا العام يحمل الكثير من الخصوصية والتميز اللذين يضاعفان فرحة المواطن السعودي بل المقيم على حد سواء، فقد تزامن احتفالنا باليوم الوطني واحتفالنا بعيد الفطر المبارك وفرحة كل أبناء الوطن بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن سالمًا معافى، كذلك يحتفل كل مواطن بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بعد نجاح العملية الجراحية، التي أجراها بالولايات المتحدة، كما يتزامن احتفالنا باليوم الوطني هذا العام مع توجيه قائد مسيرتنا رعاه الله بإنشاء مدينة علمية تحت مسمى “مدينة الملك للطاقة الذرية والمتجددة”، ويوجه بإنشاء مؤسسة تحمل اسم “خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للأعمال الخيرية والإنسانية” لتنضم للمشروعات الجبارة التي تقودها المملكة ولتمثل نقلة نوعية حضارية تواكب تطلعات العصر. فهنيئًا للوطن وقادته ومواطنيه ولجيل الشباب الطموح وهو يشهد أعجوبة الإنجازات في عهد مليكه المفدى عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي أقر العالم بأسره أنه من أعظم وأبرز القادة المؤثرين في العالم. ورحم الله المؤسس الذي وحد هذا الكيان وأمد في عمر الراعي الأمين خادم الحرمين الشريفين وشد أزره بسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله.. فدمت يا وطن للمجد والعلياء وسلمت للرجال الأوفياء. محمد شحات مفتي - جدة