وفي الفعالية الثقافية الثانية ليوم أمس الأول، أقيمت أمسية شعرية أدارها الإعلامي فهد الشريف الذي قدم ضيوفه بقراءة لسيرتهم وبطريقة توحي أنه يعي جيداً دلالة الإبداع الذي يكتنزه ضيوفه وهم الشاعر أحمد سويلم (من مصر) والشاعر مهدي حكمي (من السعودية) والشاعر محي الدين الفاتح 0من السودان)، فتعمّق الشريف في تجربتهم بجمل قليلة الكلمات إلا انها تحمل دلالات عن شعر وتجربة الشعراء الضيوف. قدم الشاعر حكمي نص مهدى إلى الطائف وأعقبه ب “اسئلة” وهو نص فيه قراءة لجرح غزة ومنه: دعاني جرح غزة إذ دعاني وما في جعبتي إلا لساني أفتش في الحروف لعل حرفا يواسيني.. أعاني ما أعاني ثم قدم نصا آخر بعنوان “مأدبة”. بعده حلّق الشاعر أحمد سلام ب “كبرياء” ونص آخر بعنوان “الآخر” وليختتم وقته ب “أحزان عكاظ” و”أقوال عنترة”. وبعده جاء دور الشاعر محيي الدين الفاتح الذي وصفه مدير الندوة فهد الشريف ب “شاعر الذاكرة” حيث صعد إلى المنصة ولم يحمل معه مجموعة شعرية أو ورقة بل حمل ذاكرته المحملة بإبداعه ليكون وقته الخمس عشرة دقيقة غير كافية لسماعه فقدم نص “تحية لسوق عكاظ” ونص “الصعود إلى الأسفل” وقد شد الحضور العنوان وأنبهر أكثر من المعنى المتعمّق في قراءة واضحة وفاضحة للواقع العربي ثم قدم نص “أتطلع لامرأة من نخلة” ومنه و أنا طفل يحبو لا أذكر كنت أنا يوما طفلاً يحبو لا أذكر كنت أنا شيئاً بل قل شبحا يمشي يكبو قد أذكر لي سنوات ست و لبضع شهور قد تربو أتفاعل في كل الأشياء أتساءل عن معنى الأسماء و النفس الطفلة كم تشتط لما تصبو لتنتهي الأمسية بخاتمة جميلة من المقدم ومن تحية كبرى من الجمهور بالتصفيق المستمر.