توقع متعاملون في سوق الشعير أمس ان ترتفع الاسعار إلى 52 ريالا للعبوة سعة 50 كيلو غرام خلال اليومين المقبلين، وعزا المتعاملون هذا الارتفاع إلى وجود كميات في المستودعات وصلت تكلفتها حتى وصولها المخازن إلى 49 ريالا للعبوة الواحدة، مشيرين إلى انها لم تطرح بالاسواق، انتظارا لارتفاع متوقع في اسعار الشعير عالميا . وأكد المتعاملون في سوق الشعير أمس أن الأسعار شهدت ارتفاعا تدريجيا من منتصف شهر رمضان الماضي،إذ ارتفع سعر الكيس الاسترالي من 40 إلى 46 ريالا، فيما سجل سعر الكيس التركي 44 ريالا بعد ان كان يباع ب 39 ريالا، اما الاوروبي فسجل 43 بعد ان كان يباع ب38 ريالا. وتوقع مسؤول في إحدى الشركات المستوردة أن الاسعار قابلة للارتفاع إلى 60ريالا وأن تكون هناك حلول لايقاف الزيادات المتوالية لسلعة الشعير. ويقول جودة علي “ بائع في سوق الأعلاف بجدة”: ان الأسعار شهدت ارتفاعا تدريجيا من منتصف شهر رمضان بسبب الارتفاع العالمي، مشيرا إلى ان سعر الشعير الأوروبي ارتفع إلى 43ريالا بعد ان كان ب38ريالا، والتركي ارتفع إلى 45ريالا، وكذلك الاسترالي الذي ارتفع إلى 46ريالا بعد ان كان ب40ريالا. واضاف:هناك كميات من الشعير موجودة في المستودعات لم تخرج إلى السوق، بلغت تكلفة الكيس عبوة 50 كيلو 48 ريالا، مما يرجح توقعات ارتفاع اسعار البيع إلى 52 ريالا للكيس الواحد. مؤكدا أن تلك الاسعار بدأت تتداول في بعض المواقع في مكة وبحرة. عوض عبد الكريم “بائع” يقول: الارتفاع أصبح تدريجيا والأسعار من غد سترتفع إلى 50ريالا او 52 ريالا للكيس حسب ما افاد بعض العاملين لدى التجار والموزعين، مشيرا إلى ان هناك شائعات أن هناك كميات من الشعير الجديد ستطرح باسعار 48 ريالا للكيس سعة 50 كيلو غرام. ووسط الشائعات، وتطبيق الزيادة في بعض منافذ البيع في كل من مكة وبحرة حسب ما افاد متعاملون في السوق، انتقد مربو الماشية الارتفاعات المتلاحقة في اسعار الشعير، مؤكدين ان تلك الزيادة ستؤثر بشكل مباشر على تجارتهم في تربية المواشي. ويقول زياد هوساوي “مربي ماشية” :الأسعار أصبحت خيالية ولا تطاق فآخر سعر اشتريت به الشعير كان 46 ريالا، وهناك شائعات ان السعر سيتخطى حاجز ال50 ريالا، مشيرا إلى ان الوصول لهذا السعر سيجعل من تربية المواشي تجارة خاسرة. واضاف: في مكة بدأت بعض منافذ البيع في تطبيق تسعيرة البيع الجديدة ، إذ تلقيت اتصالا من احد الاصدقاء الذي يعمل في تربية المواشي واكد انه اشترى الكيس سعة 50 كيلو ب 50 ريالا، وهو سعر مبدئي ربما يرتفع خلال اليومين القادمين. وطالب هوساوي بتدخل سريع من وزارة التجارة لوقف تلك الزيادات العشوائية التي تربك العاملين في تجارة وتربية المواشي. حمدان الحربي “مربي ماشية” يقول: ان الارتفاع لم يقتصر فقط على الشعير بل وصل الارتفاع إلى البرسيم الذي ربما يكون بديلا عن الشعير في ظل ارتفاع الذي وصل إلى 50ريالا. وقال الحربي: سعر البرسيم كان ب14ريالا في رمضان ووصل الان إلى ب20ريالا، هذا بالنسبة لإنتاج تبوك المعروف بجودته، وهناك أنواع من البرسيم مغشوشة كانت تباع ب7ريالات الان ب12ريالا حاتم شريف مسؤول بمؤسسة وكيلة بين العميل والمحطات يقول : الأسعار عالمية حسب تعليمات مندوبي وزارة التجارة، و هناك نوع يكلف حتى وصوله إلى المستهلك ب46 ريالا، مشيرا إلى ان متوسط الاسعار الحالي يتراوح بين 38 و 39 ريالا لبعض الانواع. وأكد مصدر في إحدى الشركات المستوردة للشعير “فضّل حجب اسمه” أن الارتفاع في اسعار الشعير عالمي، جراء خسائر الجفاف الذي حصل في أوكرانيا والحرائق التي حصلت في روسيا وسبب قلة المعروض. وقال: لو افترضنا ان السعر العالمي اليوم ب300 دولار للطن، والطن 20كيسا وبعملية حسابية فتقسيم 300دولار على 20 عبوة ، يصبح سعر التكلفة 56 ريالا، مطروحا منه 10ريالات مبلغ الاعانة في الكيس يصبح الكيس بسعر 46ريالا هذا بالنسبة للموجود حاليا في السوق. وعن أسعار الكميات التي لم تصل السوق بعد قال: هناك بواخر لدى شركتهم كلف وصولها إلى المملكة 56ريالا، مشيرا إلى الحل ربما يكون في رفع الاعانة إذ ان الارتفاع في الاسعار عالمي، متوقعا ان يصل سعر العبوة سعة 50 كيلو غرام في حال استمر مسلسل ارتفاع الاسعار إلى 60 ريالا، مؤكدا حدوث ذلك إن لم يدرس الوضع وتطرح الحلول المناسبة لوقف الزيادة في الاسعار.