اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس في باريس في تصريح للصحافيين عقب لقاء جمعه مع ممثلين عن الجالية اليهودية في فرنسا، ان عملية السلام ستكون «مضيعة للوقت» اذا لم تمدد اسرائيل قرار تجميد الاستيطان.وقال عباس في ختام اجتماعه مع عشرين شخصية يهودية فرنسية في فندق، انه «اذا لم تستمر اسرائيل بتجميد الاستيطان تصبح عملية السلام مضيعة لوقت». فيما قال وزير الدفاع الاسرائيلى باراك ان هناك فرصة بنسبة 50%للتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين بخصوص تجميد البناء فى المستوطنات وكان عباس اعلن في وقت سابق ان لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعا في مقر الجامعة العربية في القاهرة في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر، بناء على طلبه للبحث في مسألة استمرار المفاوضات مع اسرائيل في ضوء قرارها بشأن الاستيطان.وقال عباس «كلنا لنا هدف واحد هو السلام وساستمر في لقاءاتي مع ممثلي الجاليات اليهودية في العالم لان الشعوب هي التي تصنع السلام وليس القيادات».واقر بان «المفاوضات صعبة لكن اذا كان هناك رغبة وجدية وقناعة، بلا شك سنتخطاها».وقال ان «مفاوضاتنا لم تبدأ من الصفر والامور كلها ناضجة، والان وقت القرارات وليس وقت المفاوضات». وتابع «امضينا مفاوضات وساعات طويلة مع نتانياهو وكان الحديث في العمق عن القضايا النهائية، الامن والحدود والمياه والاستيطان والقدس واللاجئين والاسرى» مضيفا «اتفقنا ان تكون مفاوضاتنا سرية بعيدة عن وسائل الاعلام وحتى لا يسعى احد لتخريبها». واكد «نريد دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تعديلات متبادلة على الحدود وان نشعر بالامن، لذلك اتفقنا مع رئيس الحكومة الاسرائيلية (السابق) ايهود اولمرت ان يتواجد طرف ثالث في داخل الاراضي الفلسطينية لفترة طويلة من الزمن ليطمئن الاسرائيليون على امنهم وحدودهم، وحتى نتمكن من تقوية قوى الامن الفلسطينية». الى ذلك احتشد آلاف المستوطنين الإسرائيليين امس في الضفة الغربية للاحتفال بنهاية سريان قرار تجميد بناء المستوطنات لمدة عشرة أشهر الذي فرضته عليهم الحكومة الإسرائيلية والذى انتهى رسميا في منتصف ليل امس واحتفل المستوطنون في مستوطنة كريات نتافيم، بهذا الحدث من خلال وضع حجر الأساس لروضة أطفال "احتجاجا على ما اسموه الظلم الذي وقع على 35 طفلا ولدوا هنا هذا العام"، بحسب ما قاله جيرشون ميسيكا، ممثل سكان تلك المستوطنةوحمل ميسيكا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مسئولية السماح بالقرار الذي أرجأ خطط المستوطنين لبناء رياض الأطفال والمنازل والمعابد وأطلق نحو 2500 متظاهر ألفي بالون في مناطق أخرى مثل مستوطنة ريفافه، لترمز إلي الوحدات السكنية الجديدة التي يمكن أن تبنى بعد انتهاء التجميد