أصبح نظام «ساهر» المروري حقيقة واقعة لابد أن يتعامل معها السائقون بما تفرضه من تعليمات رادعة للحد من كثير من المخالفات التي يأتي على رأسها السرعة والتهور في القيادة، التي أودت بأرواح كثير من الناس. لكن هذا النظام لن يكتمل إذا لم يرافقه تنفيذ ملاحظات هامة أصبح باختفائها «مصيدة» للسائقين حوّلته إلى «نظام جباية» غرضه استنزاف جيوب السائقين دون رحمة! أولى تلك الملاحظات هي توفير لوحات إرشادية توضح كافة التعليمات المرورية مثل السرعة المسموح بها في الطرق الرئيسة والطرق الفرعية حتى لا يظن الناس أن الغرض الرئيس من النظام هو استنزاف الريالات المتقوقعة في جيوبهم، كما يقول الأستاذ بسام فتيني في تعليق له في الفيس بوك؟! ويرى بسام في تجربته القاسية مع «ساهر» ضرورة أن تكون هناك توعية وإيضاح لسالكي الطريق بتوفير اللوحات الإرشادية الكافية والواضحة لتسهيل تتبع الأنظمة لا محاولة التحايل عليها، كما كان الحال عليه في بداية التجربة. لذا فهو يرى أن نجرب أسلوب التوعية قبل العقاب، وأسلوب المراقبة قبل المحاسبة، فنظام ساهر وضع لحفظ النظام وحقن الدماء لا لشفط الجيوب! ويطرح الأستاذ بسام فتيني في النهاية سؤالا للمسؤولين عن تطبيق نظام ساهر: هل النظام هو لحماية السائقين أم أنه نظام تجاري بحت يقصد به تحصيل قيمة مالية من المخالفات ومضاعفتها عند التأخير عن سدادها؟ وهو سؤال يظل قائما حتى يردنا الجواب!! [email protected]