قال وزير الصحة د.عبدالله الربيعة أنه تم الانتهاء من المشروع التجريبي لنظام إدارة الأسرة الإلكتروني، حيث تم ربط 30 مستشفى والبدء في تعميمه على بقية المستشفيات. كما شرعت الوزارة في بناء استراتيجية وطنية لتقنية المعلومات والاتصالات والصحة الالكترونية بالمملكة وذلك بالتعاون مع إحدى كبريات شركات تطوير الاستراتيجيات في العالم، لوضع خطة تطوير وتنفيذ تقنية المعلومات والاتصالات والأنظمة الصحية، حيث سيؤدي ذلك لوجود بيئة ملائمة لجميع البيانات الصحية للمواطنين والمقيمين في المملكة وإمكانية تبادلها إلكترونيًا بين المؤسسات الحكومية المختلفة وتوفير المعلومات الصحية الأساسية على البطاقة الذكية. وفي مجال طب الأسنان تقدم الوزارة الخدمات العلاجية والوقائية من خلال 2083 عيادة للأسنان و(8) مراكز مختصة في طب الأسنان، حيث يراجع هذه المرافق حوالي مليوني مراجع سنويًا. وأكد الوزير أن مناسبة اليوم الوطني تجسد الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم، حيث تعتبر هذه الإرادة وتلك العزيمة سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، حيث تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت في ترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة وبالذات في الجانب العلمي والتعليمي، وقد ساهمت تلك المكانة في تفعيل دور المملكة في المجموعة الدولية سواء من خلال منظمة الأممالمتحدة التي شاركت في تأسيسها أو من خلال المؤسسات الدولية المنبثقة عنها والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى. وأكد أن الوزارة تسعى لتحسين نوعية وأسلوب تقديم خدماتها الصحية، فقد تم إنجاز مشاريع كبيرة على طريق تقديم هذه الخدمات بأرقى مستوياتها، كما قامت الوزارة عبر لجانها الفنية المختصة بوضع استراتيجية شاملة لتطوير النظام الصحي الحالي مستفيدة بذلك من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، مع مراعاة خصوصية البيئة والمحيط الحضاري والمؤسسي والموروث الثقافي السائد وتفعيل المشاركة بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث تسعى الوزارة من خلال المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي تم عرضه مؤخرًا على المليك إلى تحويل الاهتمام من التركيز على النظام الصحي المعتمد على المستشفى إلى التركيز على احتياجات المستفيد من الخدمة مما يمكن المواطن من الحصول على سلسلة متواصلة من الخدمات الوقائية والتعزيزية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية. وتتلخص أهداف المشروع في تعزيز وتقوية الرعاية الصحية الأولية واستخدام مرافق الرعاية الصحية التابعة للوزارة بشكل فعال وتوفير رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين وضبط جودة خدمات الرعاية الصحية واستقطاب الاستشاريين المختصين في جميع التخصصات المطلوبة، وتأمل الوزارة أن يحقق هذا المشروع حال إقراره سهولة الوصول بالخدمة المناسبة لجميع المواطنين مع السرعة في تقديمها وذلك من خلال نظام إحالة ونقل قوي ومتكامل لجميع المستويات.