سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز حفظه الله ، رأينا أول مقابلة تلفزيونية لسموكم في قناة العربية كأول تصريح بعد الثقة الملكية الكريمة بتعيينكم أميرًا لمنطقة الباحة، وحملت كلماتها الشيء العظيم في نفوسنا كأبناء لهذه المنطقة، فعهدكم لنا بأن تكونوا ابنا لكبيرنا وأخا لأوسطنا وأبا لصغيرنا هي كلمات خالدة في نفوسنا لن ننساها، ووعدكم بأن تبذلوا قصارى الجهد للرفعة بالمنطقة وأن تسعوا لتوفير أهم ما يحتاج المواطن من خدمات تعليمية وصحية وغيرها هي أولى بوادر الخير وطلائع سجاياكم الكريمة . سيدي باحتنا الخضراء من أجمل مناطق وطننا الغالي، لؤلؤة السراة وعروس الضباب، كانت في عين سيدي الأمير المحبوب أخيكم محمد بن سعود شفاه الله وعافاه وملء قلبه، وظروفه الصحيه لم تتح له أن يكمل بنيتها التحتية ومتطلباتها، فالباحة يا سيدي تعاني من بطء شديد في إنجاز المشاريع، فبعض المشاريع استغرق عشر سنوات ولم ينجز ، وأهم الطرق وهو طريق الباحةالرياض ذلك الطريق الجوهري الهام الذي يعد أقصر طرق العاصمة بالمصايف وحلم المنطقة لم يكتمل منذ عشر سنوات أو يزيد ، وجامعة الباحة منذ وضع حجر أساسها (أربع سنوات ) وهي تحت الإنشاء بل ما زالت الكثير من مبانيها قيد التسويات الأرضية، وطريق المطار – الباحة، وبعد أن وضع أساسه مولاي خادم الحرمين الشريفين وأعلن وزير النقل أن مدة المشروع ثلاث سنوات لم ينجز منه كطريق يسلكه العابر سوى أقل من ثلث المسافة وقد انقضت المدة وزادت سنة أخرى (أربع سنوات)، الشح في المياه والحاجة الماسة إلى وجود محطة تحلية مستقلة بدلاً من العيش على فائض خط محطة الشعيبة الذي يغذي مدينة الطائف تعتبر حاجة ملحة لأبناء هذه المنطقة. مكافحة لصوص الأراضي ومحترفي التعديات والتي بحق أصبحت مهنة من لا مهنة له بمنطقة الباحة وأشبه ما تكون بالمافيا المنظمة هي إحدى المعضلات التي وقفت في وجه تنمية المنطقة وأعاقت المخططات الرسمية وأعاقت المشاريع الجوهرية خاصة في أهم المحافظات محافظة العقيق التي تحتضن جامعة الباحة والمطار. حاجة المنطقة إلى منفذ بحري خاصة وهي المجاورة للبحر، وأن يكون هناك متنفس لأبنائها على سواحل البحر الأحمر هي من كثر الاحتياجات ومن أبرز نقاط الجذب السياحي، والحاجة إلى مزيد من مقومات الجذب السياحي في واحده هي الأجمل والأكثر اعتدالاً بالصيف وصاحبة المشتى الجميل بالمخواة وقلوة، كتشجيع المستثمرين وإعطائهم الامتيازات المطلوبة والتسريع بتوفير الخدمات لهم وجذب الوكالات والعلامات التجارية إلى المنطقة. أخيرًا، منطقتنا تتعطر بالورد والفل والكادي وتتوشح بالضباب وتغتسل بالمطر، عروسا تزف لأمير عاشق تنتظر بلهفة مقدمكم الميمون ، وصغيرنا وكبيرنا ، رجالنا ونساؤنا ننتظر بشوق عظيم أميرنا الجديد، فمرحبا هيل عداد السيل. غانم محمد الحمر - الباحة