توقع تقرير حديث معني بسوق مبيعات السيارت في المملكة أن يصل حجم المبيعات لأكثر من 69.4 مليار ريال خلال العام الجاري. وأشار التقرير الذي اجرته “المؤسسة الدولية لمراقبة الأعمال” إلى إمكانية تحقيق مبيعات السيارات نموًا بمعدل 30 بالمائة في غضون السنوات الثلاث المقبلة لتزداد من (676) ألفا إلى (880) ألف مركبة. وتعتبر التسهيلات العديدة المتعلقة بعمليات الإقراض والتمويل المصرفي أحد أبرز العوامل التي ساعدت في تعزيز النمو القوي لسوق السيارات في المملكة، حيث من المتوقع أن تساهم قروض السيارات نحو 70 بالمائة من إجمالي مبيعات السيارات مقارنةً ب 50 بالمائة خلال الفترة الماضية. وقال مدير “معرض الرياض للسيارات” في “شركة معارض الرياض المحدودة” كميل الجوهري: “ساعدت الظروف الاقتصادية المواتية على تعزيز سمعة المملكة كسوق رائدة في مجال السيارات وذات مقومات واعدة. وتساهم عدة عوامل أخرى باستمرار نمو مبيعات السيارات خلال العام الحالي، بما فيها القيود المفروضة على عمر المركبات المستعملة المستوردة والنمو السكاني المضطرد في المملكة، الذي يعد دافعًا رئيسيًا وراء ارتفاع الطلب بشكل كبير على المركبات وقطع الغيار وخدمات السيارات، وبالإضافة إلى ذلك، تؤدي العوامل المناخية القاسية نسبيًا، التي تعتبر أحد أبرز العوامل السلبية على عمر السيارات، إلى ارتفاع الطلب على خدمات صيانة المركبات”. ويتوقع الخبراء المختصون أن تبقى المملكة بمنأى عن تبعات التباطؤ الاقتصادي العالمي نتيجة لمجموعة من العوامل الديموغرافية والاستقرار المالي في البلاد، الذي ساعد على احتواء أي تأثيرات سلبية قد تطال قطاع السيارات. كما عززت عوامل أخرى، مثل النمو السكاني القوي الذي تبلغ نسبته نحو 3 بالمائة ونسبة الدخل الفردي المرتفعة وانخفاض التعريفات على السيارات المستوردة، وتكلفة الوقود، من آفاق نمو سوق السيارات، حيث تشكل الفئة العمرية التي تتراوح بين 16 و 64 سنة، والتي يستهدفها قطاع السيارات، ما يزيد على 60 بالمائة من مجموع السكان. وفي ضوء النمو الكبير المتوقع لقطاع السيارات على المدى الطويل، يسلط “معرض الرياض للسيارات 2010” الدولي الثامن والعشرون للسيارات، و“المعرض السعودي لمستلزمات السيارات - سعودي أوتوشوب 2010”، المعرض الدولي الرابع عشر لمعدات وأدوات إصلاح وصيانة السيارات ولقطع الغيار وإكسسوارات السيارات، الضوء على أحدث النماذج والطرازات والإكسسوارات والخدمات المتخصصة بالسيارات، التي يوفرها عدد من أبرز العلامات التجارية الرائدة دوليًا. ويعقد كلّ من “معرض الرياض للسيارات” و“المعرض السعودي لمستلزمات السيارات - سعودي أوتوشوب” من 29 ذي الحجة 1431 إلى 3 محرم 1432 ه في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 85 ألف زائر من جميع أرجاء العالم. وتتميز الدورة الحالية من “معرض الرياض للسيارات” بتسليط الضوء على أحدث نماذج سيارات الركاب وسيارات “ستيشن واجن” والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات وسيارات البيك أب والدراجات النارية والمركبات المعدة لأغراض خاصة وسيارات الدفع الرباعي. كما يستعرض الحدث أيضًا الجديد في خدمات تأمين وتمويل السيارات. ويضم “المعرض السعودي لمستلزمات السيارات - سعودي أوتوشوب 2010”، الذي يتزامن مع “معرض الرياض للسيارات”، أحدث الإكسسورات ومعدات خدمات إصلاح وصيانة السيارات وقطع الغيار فضلًا عن معدات محطات الوقود والإطارات والعوادم والبطاريات ومنتجات العناية بالسيارة.