أصبح جناح المملكة العربية السعودية الممثل الدولي والعربي الوحيد في فعاليات معرض الإسكندرية للكتاب الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الأول في موقعه الجديد بأرض المعارض الدولية بمنطقة السيوف بالإسكندرية، وسط جدال حول مسماه والإعلان الذي سبق قيام المعرض، حيث رفض رئيس الهيئة المصرية للكتاب د.محمد صابر عرب إطلاق مسمى “دولي” على المعرض، متغاضيا في الوقت نفسه عن تسميته خلال السنوات الأربع الأخيرة ب”المعرض العربي” قائلاً في حفل الافتتاح: “المعرض لم يكن يحمل أي صفة عربية أو دولية؛ ولكنه في الأساس معرض للناشرين المصريين لعرض إصداراتهم في الإسكندرية خلال فترة الصيف بينما يكون معرض القاهرة الدولي في الشتاء”. مشيرًا إلى أن رغبة بعض الدول العربية التي تشارك في المعرض لا تمنحه خصوصية المعرض العربي، مؤكدًا أنه خلال الأعوام السابقة عرضت بعض الدول العربية طلباتها للمشاركة في المعرض ولكن الهيئة لم توجه الدعوة لأي دولة. عازيًا ضعف مشاركة الدول الأجنبية في المعرض بفعالية في هذا المعرض بالإشارة إلى أن أكثر هذه الدول يشارك في معرض مكتبة الإسكندرية، مما يتعذّر معه عودتهم مرة أخرى في الصيف للمشاركة بفعالية في هذا المعرض. وكانت هيئة الكتاب قد أعلنت ان الدورة الحالية من المعرض ستحمل صفة الدولية بخلاف الدورات الأربع السابقة التي كانت مختصة بالكتاب العربي حسب فكرة رئيس الهيئة السابق الدكتور ناصر الأنصاري. ولكن يبدو أن عرب وقع في حرج من إعلان الهيئة قبل شهر أن المعرض سيكون دوليًا ولم تتقدم سوى ثلاث دول عربية بطلبات للمشاركة واقتصرت المشاركة العربية والدولية الوحيدة على جناح المملكة. فيما لم تشارك سلطنة عمان في المعرض رغم إعلان الهيئة أنها ستكون ضيف شرف الدورة الحالية، واقتصر وجودها على ندوة لمناقشة العلاقات الثقافية المصرية العمانية. وتتواصل فعاليات المعرض بعدد من الفعاليات والأنشطة من بينها 9 ندوات تدور عناوينها حول إمكانية استعادة مشروع النهضة الثقافية العربية، والقصة القصيرة (النص والمدونة)، وندوات عن العلاقات الثقافية العربية بالتطبيق على نموذج العلاقات المصرية العمانية، وندوة حول الرواية السكندرية الجديدة واعتبار علاء خالد نموذجا، وندوة حول "الإسكندرية عاصمة السياحة العربية" وأخرى حول توثيق المأثورات الشعبية من خلال تجربة مركز التراث الطبيعي والحضاري وندوة عن تجارب الجماعات المستقلة فى الإسكندرية فى مجالات الأدب والمسرح والسينما القصيرة، كما يتم تقديم نشاط فني كل ليلة على هامش المعرض تشارك فيه فرقة أوبرا الإسكندرية، وفرقة أوبرا مكتبة الإسكندرية، وعدد من الفرق الفنية الأخرى.