كعادته في كل عام، يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على قضاء الأيام الاخيرة من شهر رمضان بجوار البيت الحرام من أجل الاشراف على الخدمات المقدمة لأكثر من مليوني معتمر وكذلك المشاريع الجديدة التي حولت مكةالمكرمة لخلية نحل تعمل على مدار الساعة من أجل تسهيل تحركات الزوار والمعتمرين والحجاج على مدار العام. ولعل من أبرز المشاريع الجاري تنفيذها حاليا وستحظى بمتابعة من المليك انطلاق أعمال توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي ستكون بعون الله وتوفيقه التوسعة الاكبر للحرم في عهد الملك المصلح الذي ما فتأ يسابق الزمن لاجل استيعاب الاعداد المتزايدة من المسلمين الذين يفدون إلى الديار المقدسة وتقدر أعدادهم بحوالى 7 مليون حاج ومعتمر بالاضافة إلى مشروع توسعة الساحات الشمالية الذي بلغ حجم الانفاق عليه أكثر من 60 مليار ريال. وتلهج ألسن المعتمرين بالدعاء للملك عبدالله هذه الأيام بعد التوسعة الكبيرة التي اجريت على المسعى لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المعتمرين الذين يتزايدون بشكل كبير في الأيام العشر الاخيرة من الشهر الفضيل، وقد اتضح جليا تأثيرها الملموس في تحقيق هذا الهدف بعون الله. وتحفظ ذاكرة المسلمين لهذا الملك الانسان مشروعه الجبار لاقامة جسر الجمرات بادواره التي يمكن ان تصل إلى 12 دور تستوعب 5 مليون حاج بتكلفة تبلغ أكثر من 6 مليار ريال ليضع بذلك حدا للكثير من حوادث التدافع والزحام التي كانت تحدث خلال الحج. ولعل الامال معلقة الان على تسريع الجهود من أجل تنفيذ طريق الملك عبدالعزيز أو ما يطلق عليه “الطريق الموازي” في مكةالمكرمة من أجل الحد من الاختناقات المرورية حاليا وتسهيل الوصول إلى المسجد الحرام. وبإشراف مباشر من خادم الحرمين أدى قرابة مليوني معتمر ومصلٍ أمس صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تقدمها الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن. وقال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم : إنه جرى فتح جميع أبواب الحرم والبالغ عددها (176) بابا مع تخصيص (13) مدخلاً مخصصاً لعربات ذوي الحاجات الخاصة مشيرا إلى انه تم وضع (120) لوحة إرشادية و توعوية باللغة العربية والأوردية والإنجليزية في ساحات الحرم مع سبع عشرة خريطة ملونة للإرشاد. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين انه تم تخصيص (300) فرد وضابط لتنفيذ خطة السلامة داخل الحرم المكي الشريف مشيرا إلى تخصيص وحدات للتطهير مجهزة بمعدات وأجهزة حديثة للقياس موزعة على نفق السوق الصغير ونفق محبس الجن ونفق المصافي وفرقتين للساحات الشرقية والغربية المحيطة بالحرم. كما تم توفير خمس عشرة نقطة اسعافية بمختلف أنحاء المسجد الحرام ممثلة ب 500 مسعف وأطباء للتدخل الفوري. وقال مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد أحمد بن ناشي العتيبي إنه تم تدعيم القوى العاملة في المنطقة المركزية تحسبا للأعداد الكبيرة من المصلين علاوة على تواجد 71 دورية مرورية و 520 دراجة نارية وذلك لمتابعة حركة السير وأوضح انه تم إغلاق الطرق المؤدية للمسجد الحرام منذ قبل صلاة الجمعة بساعة تفريغ لحركة مشاة الزوار والعمّار والمصلين وحتى بعدها بأكثر من ساعة وبلغ رجال المرور المشاركين في مهمة صلاة الجمعة قرابة (419) مابين ضباط وصف ضباط وأفراد وطلبة مساندين. من جانبه اوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن الأمانة ركزت على تكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل والإصحاح البيئي والقيام بنقل النفايات أولا بأول وخاصة من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام. وأبان مدير أمن الحرم العقيد يحيى الزهراني أنه تم تنظيم دخول وخروج الزوار والمعتمرين والمصلين المسجد الحرام منذ وقت مبكر وأن عددا كبيرا من منسوبي أمن الحرم بمختلف أنحاء المسجد الحرام ساهموا لإكمال التنظيم للحفاظ على أمن وسلامة المصلين والزوار والمعتمرين وقال قائد قوة الساحة الشمالية والغربية للمسجد الحرام المقدم عمر العدواني إنه جرى تنظيم دخول المصلين والمعتمرين للمسجد الحرام منذ وقت مبكر وتم استخدام اللوحات الارشادية لتوعيتهم وتوحيد اتجاهات الدخول والخروج لمنع التكدس مع ضرورة الحفاظ على سير العملية التنظيمية.