عظيم أن يكون فى الرياض الحبيبة مستشفيات وعدد وفير من المراكز الطبية التخصصية المتنوعة التى تضارع أكبر مستشفيات ومراكز العالم فى تقديم الخدمات الطبية المتميزة وأن يكون فى جدة كذلك..!لكن من المؤسف بل المحزن والمؤلم جداً أن نجد المدينة المقدسة وهى(المسكينة) على مسماها وفيها مسجد ومثوى أطهر خلق الله صلى الله عليه وسلم وقبلة لزيارة ملايين المسلمين من أصقاع الدنيا نجدها في مؤخرة المدن بل القرى والهجر فى عدم توفر الإمكانيات الصحية والتجهيزات والكفاءات الطبية..؟واكبر دليل هو التقييم الذى تم مؤخراً لثلاثين مستشفى فى المملكة حول جودة الاعتماد المركزى وقد تعَدَّىْ هذا التقييم واحد وعشرون مستشفى فى مدن وقرى وهجر المملكة وحصلوا على الشهادة..! بينما فشل تسعة ومنهم جميع مستشفيات المدينة الثلاثة نظراً للنقصان الشديد للمعايير الطبية المطلوبة.!! صحيح أن المسؤولين فى وزارة الصحة وعلى رأسهم معالي الوزير الدكتور عبدالله الربيعة يبذلون الجهد فى سبيل الإرتقاء بالمستوى الصحى فى المملكة لكن للأسف فى المدينةالمنورة كما ذكرنا ، والواقع يقول ذلك ، حال المجال الصحى مزرٍ وسييء جدا وينقصه الكثير من الإمكانيات كالمستشفيات المجهزة بكفاءة عالية ومنها الجامعية والتخصصية..!والمؤسف أن الخطط فى هذا الإتجاه تسير سير السلحفاة بل ما زال بعضها حبراً على ورق..؟ وأجدها مناسبة لنبارك لمنطقة نجران على المكرمة الملكية بالمستشفى الجامعي ونتمنّى أن يكون فى المدينة مثلها فهى بحاجة ماسة لها..ونطلب من والدنا الحبيب والغالى أبي متعب الأمر لمن يلزم بذلك..! أعود وأقول: عندما تسلّم الدكتور الخلوق عبدالله الطايفى رئاسة الشؤون الصحية بالمدينة قدمت له وافر العزاء فى هذه المهمة الصعبة لثقل المسؤولية فى الوضع الحالى بسبب نقصان الكفاءات والتجهيزات والمعدات والعلاجات..!فالطموح والخبرة موجودان لدى الدكتور الطايفى..! لكن نعلم بأن الذى يعمل فى هذا المنصب فى المدينة كمن يسير فى إتجاه عكس الريح..! من ناحية أخرى .. هناك من يبني على كوم من القش وطبيعى لا يدوم بناؤه..!وهذا ما ينطبق تماماً على ترميم مستشفى الملك فهد الحالى وما صرف عليه من ملايين الريالات كانت أولى بأن تصرف على بناء مستشفى جديد..! وها نحن نرى أسوأ الخدمات الطبية التى تقدم من هذا المستشفى العجوز..!ومنها أن عدد المناوبين من الأطباء المقيمين في قسم الطوارىء لايتعدى الواحد فقط ..!بينما الحاجة ماسة لأربعة أطباء على الأقل فالمعتمرون والزوار كُثرْ خلاف الحوادث المرورية الطارئة وغيرها..؟