أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، أن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك التقى سريًّا الأحد الماضي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان بعد لقائه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في اليوم نفسه. فيما وصل الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الى واشنطن تلبية لدعوة من الادارة الامريكية للاعلان عن اطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين. وأوضحت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان هذا اللقاء الذي عقد في منزل خاص يقع في العاصمة الاردنية يأتي ضمن التحضيرات لاستئناف المفاوضات المباشرة التي ستنطلق غدًا الخميس في واشنطن. وقالت الاذاعة ان باراك وعباس بحثا بادرات حسن نية يمكن ان تقوم بها اسرائيل من اجل سكان الضفة الغربية مع استئناف المفاوضات المباشرة المجمدة منذ عشرين شهرًا. وكان باراك التقى الاحد الماضي في عمان العاهل الاردني ثم اطلع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدسالمحتلة على نتائج اللقاء قبل ان يعود بنفس الطائرة الى عمان للاجتماع مع الرئيس عباس، كما اضافت وسائل الاعلام. ورفضت وزارة الدفاع الاسرائيلية تأكيد هذه المعلومات التي نشرت قبيل مغادرة نتانياهو إلى واشنطن. وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أكد على ضرورة التعامل “بجدية” مع مفاوضات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي ستنطلق برعاية أمريكية في واشنطن الخميس. إلى ذلك، دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الى التخلي عن الاستخفاف والتشكيك للتوصل الى نتيجة خلال المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال “لدى انطباع ان رئيس الوزراء نتانياهو يدرك اهمية المهمة التي تنتظره، وانه مستعد لاقتناص هذه الفرصة”. وتابع “لا ضرر في ان نكون ايجابيين بشأن القضايا السياسية. علينا احيانا التخلي عن التشكيك والاستخفاف لترسيخ الثقة بين الجانبين”. ويقيم الرئيس باراك اوباما اليوم، مأدبة عشاء تجمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وملك الاردن عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي. وستعلن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون غدًا استئناف المفاوضات مباشرة رسميًّا التي يفترض ان تفضي الى نتيجة خلال عام. من جهة اخرى، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشى أرينز، أن الفرق بين الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات والحالي محمود عباس، ان الأول كان بوسعه التوصل إلى السلام مع إسرائيل لكنه لم يفعل، أمّا الأخير فإنه قد يكون راغبًا أو غير راغب في التوصل إلى السلام مع إسرائيل لكنه لا يستطيع تحقيق ذلك؛ لأنه يذهب بدون دعم من الفلسطينيين.