تواصل أسعار الخضروات ارتفاعًا في أسعارها بشكل ملحوظ، وصل إلى الضعف في بعض الأنواع، على الرغم من أنتهاء النصف الأول من رمضان، وهو على عكس ما كان يتوقع أن تنخفض أسعار الخضروات بعد الأيام الأولى من الشهر الكريم إذ يزداد الإسقبال على الخضروات. وتشهد الطماطم ارتفاعًا في الأسعار وكذلك البطاطس والفلفل الرومي، وبعض الفواكه مثل الموز والتفاح السكري. وقال متسوقون في سوق الخضروات بمحافظة رنية إن السوق يشهد ارتفاعًا واضحًا وصل إلى 25 في المائة في جميع أنواع الأصناف وليس في صنف أو نوع معين، فقبل رمضان كان على سبيل المثال سعر صندوق الطماطم عشرة ريالات والآن وصل سعر نفس الصندوق إلى خمسة عشر ريالًا وبلغ سعر البطاطس 18 ريالًا بدلًا من 14 ريالًا قبل رمضان وارتفع سعر كرتون التفاح السكري من 65 ريالًا إلى 75 ريالًا ووصل سعر كرتون الموز إلى 105 ريالات بدلًا من 95 ريالًا قبل شهر رمضان ووصل سعر كيس الفلفل الرومي إلى 40 ريالًا بدلا من 30 ريالًا، متسائلين عن دور الرقابة في السيطرة على ارتفاع اسعار الخضروات؟ يقول عبدالله السبيعي: يشهد سوق الخضار والفواكه خلال شهر رمضان الكريم حركة تجارية نشطة وبشكل يفوق الوصف خلال فترة ما بعد صلاة العصر، وقد أدى هذا الإقبال المتزايد إلى رفع الأسعار من قبل أصحاب المحلات والمسيطرين على السوق، واضاف: للأسف لا يوجد هناك رادع لهذه التجاوزات فنجد أن سوق الخضار والفواكه يتحكم فيه أصحاب المحلات بشكل غير مقبول ودائما وكل عام يستغلون شهر رمضان، وإقبال الناس على الخضار والفواكه لرفع الأسعار، مشيرا إلى أن ما يدعو للتشكيك في هذه المغالاة اختلاف أسعار بعض الخضراوات من محل إلى محل وهو ما يؤكد استغلال بعض التجار خلال هذه الفترة لتحقيق مكاسب تفوق الضعف. وأكد بداح السبيعي أحد زوار سوق الخضار أن سبب هذا الارتفاع هو الإقبال الكبير على شراء الخضار والفواكه والتمور لارتباط هذه الأصناف بالمائدة الرمضانية، وحاجة الناس لها بكثرة في هذا الشهر الكريم، وقال: إنه لاحظ اختلافًا في أسعار بعض الخضار في السوق إذ وجد أن سعر كيلو الفلفل الرومي في بعض المحلات بستة ريالات وفي بعض المحلات الأخرى بثمانية ريالات وهو ما يكشف أن هناك عدم التزام وتلاعبًا من البعض. واضاف السبيعي: لوحظ أيضا أن سعر صرة البقدونس والكزبرة التي تستخدم في تجهيز السمبوسة كانت بريال والآن في بعض المحلات أصبحت بثلاثة ريالات، وطالب السبيعي بفرض رقابة على محلات الخضار، ومنع التلاعب في الأسعار ومعاقبة من يقوم بذلك وبخاصة من يستغل هذا الشهر الكريم لرفع الأسعار الذي من المفترض فيه تجنب مثل هذه المغالاة والظواهر وعدم استغلال الناس. وأشار سعد السبيعي الى أن أسعار الخضار والفواكه مرتفعة جدا وقد تتجاوز الضعف ودائما ما يحدث هذا في الشهر الكريم الذي يفترض أن تكون الأسعار فيه أقل بدلًا من رفعها بهذا الشكل، واستغرب استمرار هذا الارتفاع حتى هذا الوقت فالمعتاد في كل عام أن الاسعار تعود إلى معدلاتها العادية بعد مرور 6 أو 7 أيام من الشهر الكريم لكن هذا العام الارتفاع مستمر وقد لا تعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية إلا في العشر الأواخر من الشهر الحالي.