ليس هناك شك في أن أي -وكل- مدرب كرة قدم في العالم سيسعد إذا ما أقدم رئيس ناديه على إنفاق مبالغ طائلة لشراء لاعبين جدد لفريقه.. غير أن هذا الأمر لا ينطبق على بيب جوارديولا، مدرب نادي برشلونة الإسباني.. فقد عقد ساندرو روساريو رئيس برشلونة الجديد العزم على الانطلاق في فترة رئاسته للنادي الكتالوني بإبرام سلسلة من صفقات شراء اللاعبين الجدد، ولكن جوارديولا ما زال منشغلا بإقناعه بالعدول عن هذه الفكرة.. ويفضل جوارديولا تصعيد اللاعبين من قطاعات الشباب ببرشلونة إلى الفريق الأول، كما فعل الموسم الماضي مع نجمي منتخب إسبانيا الفائز بكأس العالم سيرخيو بوسكيتس وبيدرو، بدلا من السماح للاعبين الجدد من خارج النادي بإفساد جو الانسجام السائد في غرفة تغيير ملابس اللاعبين. ويسعى روسيل هذا الأسبوع لإبرام صفقة مع نادي ليفربول الإنجليزي لشراء لاعبه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، وبعدها سيبدأ مهمة صعبة لإقناع جوارديولا بالموافقة على الصفقة. وأثار جوارديولا علامات الاستفهام والشكوك بسبب مقاومته لضم لاعبين جدد لبرشلونة. وقد أظهرت معظم استطلاعات الرأي أن هناك حالة من القلق بين جماهير بطل إسبانيا بسبب قلة عدد اللاعبين الجدد المنضمين للفريق. ولا تضم قائمة برشلونة الحالية سوى 18 لاعبا وهو العدد الذي قد يتقلص إلى 17 لاعبًا إذا ما تم بيع المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وهو ما يريده جوارديولا تماما.. وبدأ العديد من المحللين الرياضيين واللاعبين السابقين يشككون في أن يتمكن فريق قليل العدد كبرشلونة حاليا في الصمود خلال الموسم الطويل الشاق الذي ينتظره، سواء في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا..وقال ميجيلي، لاعب برشلونة السابق، الأسبوع الماضي إن “هذا الفريق يحتاج لتدعيم صفوفه بثلاثة أو أربعة لاعبين كبار آخرين”. ومن المتوقع أن يمنح جوارديولا الفرصة للاعبين الشباب الموهوبين ألبرت فونتاس وجوناثان دوس سانتوس وتياجو ألكانتارا وجيفرين سواريز هذا الموسم.وحتى الآن جنت سياسة “الأولوية لأبناء النادي”، التي يعتمدها جوارديولا ثمارها بعدما ساعد أمثال بوسكيتس وبيدرو برشلونة على إحراز ثمانية ألقاب مهمة في عامين فقط.