كشف مسؤول فلسطيني أمس، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يعتزم توجيه رسائل إلى أطراف اللجنة الرباعية الدولية يبلغهم فيها بأن استمرار إسرائيل في الاستيطان سيعني انهيار المفاوضات المباشرة. وفيما وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، بأنه سيدهش المشككين في نجاح مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين التي يفترض أن تستأنف في الثاني من سبتمبر، كشف تقرير فلسطيني قدم أمس إلى مكتب الأممالمتحدة في عمان، عن مخطط إسرائيلي لإقامة مجمع استيطاني إسرائيلي تحت مباني المسجد الأقصى في مدينة القدسالمحتلة. ونقلت صحيفة “الأيام” المحلية الفلسطينية عن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات قوله إن عباس سيؤكد في الرسائل أن رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الأنشطة الاستيطانية سيعني انسحاب القيادة الفلسطينية من المفاوضات المباشرة المقرر أن تبدأ في الثاني من الشهر المقبل. إلى ذلك، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، بأنه سيدهش المشككين في نجاح مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين التي يفترض أن تستأنف في الثاني من سبتمبر. وقال للصحافيين لدى بدء جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية: “يمكنني أن أتفهم موقف المشككين. لكننا سندهشهم شرط أن يكون شركاؤنا جديين” في المفاوضات. وأضاف: “اتفاق السلام مع الفلسطينيين صعب لكنه ممكن”. وأكد أن مثل هذا الاتفاق يجب أن يقوم على ترتيبات أمنية مرضية لإسرائيل وعلى اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل “دولة للشعب اليهودي” وعلى وضع حد نهائيًا للنزاع. من جهته، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس، إن مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي ستستأنف مطلع سبتمبر المقبل، يجب أن تتم وفق إطار زمني محدد وتنتهي بقيام الدولة الفلسطينية. وحول توقعاته بنجاح المفاوضات، قال: “أملنا أن تنجح وعلينا ألا ندخر أي جهد في سبيل نجاحها من خلال دعم المفاوض الفلسطيني وتقويته ودعم البيئة التي تحفز على الوصول إلى الغاية المنشودة بتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وجوهره ضمان قيام الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني”. وعلى صعيد ذي صلة، كشف تقرير فلسطيني جرى تقديمه أمس إلى مكتب الأممالمتحدة في عمان عن مخطط إسرائيلي لإقامة مجمع استيطاني إسرائيلي تحت مباني المسجد الأقصى في مدينة القدسالمحتلة. وأكد التقرير تزايد أعمال الحفر التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى إلى 34 موقعًا منها: 15 حفرية جنوب المسجد و17حفرية غربه وحفريتان شماله. ويُشير التقرير إلى تبدّل طريقة تعاطي الاحتلال مع الحفريّات، فبعد أن كان يتعامل مع مواقع الحفريّات بحساسيّة مفرطة ويُحاول إخفاءها؛ خوفًا من ردود الفعل، أصبح اليوم يتعاطي معها دون حساسيّة أو خوفٍ من ردّات الفعل الفلسطينيّة أو العربيّة والإسلاميّة بل أصبح مستعدًّا للدخول في مواجهات مع السكان المقدسيين لحماية سير العمل فيها. ويرصد التقرير بلوغ عدد مواقع الحفريّات حول المسجد 34 موقعًا منها 9 مواقع عن العام الماضي: (21 منها نشطة، و13 مكتملة) ومن الناحية الجغرافية تقع (15 حفرية منها جنوب المسجد، و17حفرية غربه و 2 شماله). من جهة أخرى، أعلنت وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية أمس أنها سترفع دعاوى قضائية ضد مجندة إسرائيلية لنشرها صور معتقلين مقيدين وضد الجيش الإسرائيلي بسبب “الاستهتار” في معاملة الأسرى الفلسطينيين. وقالت الوزارة إنها شكلت لجنة قانونية لرفع قضية ضد المجندة الإسرائيلية إدن أبرجيل التي ظهرت على موقع (الفيس بوك) مستمتعة بما تقوم به من إيذاء لأسرى مقيدين ومكبلي الأيدي.