اعتبر عدد من المشائخ والعلماء أن الإشادة بدين غير الدين الإسلامي لا تجوز، كما أن دخول المسلم للكنائس لحضور مناسبة أو حفل هو أيضاً لا يجوز، ولكن لا يمنع قيام المسلم بإنصاف الكافر وذكر ما عنده من حق لا من باب الإشادة والدعاية لهم بل من باب الإنصاف. جاء ذلك رداً على ما تناولته الحقلة الثالثة من مسلسل “طاش طاش” والتي كانت بعنوان “خالي بطرس”، حيث رأى الدكتور علي الحكمي (عضو هيئة كبار العلماء) أن الاشادة بملة كفرية والثناء عليها لا تجوز شرعاً والإشادة بتلك الديانات إما بميل قلبه لها أو أنه مجامل ومدار ولا يجوز للمسلم أن يشيد بذلك وهو نوع من الموالاة ولكن جواز التعامل معهم بالحسنى. ويقول القاضي بوزارة العدل الدكتور عيسى الغيث: لا يجوز للمسلم أن يشيد إلا بالدين الحق وهو الإسلام، وأما ما سواه فيحرم الإشادة به، ولكن لا يعني عدم الإشادة القيام بسبّه، فلا يسبّه ولا يشيد به، فالإشادة بدين باطل حرام واعتداء على الدين الحق، والسب لا يجوز، ولكن لا يعني هذا عدم بيان وجه البطلان لغير دين الإسلام ولكن بدون سب وشتم مراعاة للحقوق والمصالح العامة، وأما الحضور لاحتفالاتهم فعلى نوعين، فإن كانت دينية فلا تجوز إلا عند الحاجة أو الضرورة كلوازم الدبلوماسية ونحوها للجهات الرسمية، وإن كانت دنيوية فتجوز وبضوابط شرعية من عدم ارتكاب المحرمات أثنائها. ويقول الباحث الشرعي الدكتور عبدالرحمن بن طالب: لا يجوز للمسلم الإشادة بالديانة النصرانية لأن ما عندهم من الانحراف في العقيدة والضلال أعظم من الإشادة بدينهم ويكفي أن الله كفرهم فقال سبحانه: “لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة”، والكافر إن اتصف بخلق وأمانة فالمسلم الملتزم هو أولى بها ومأمور بالالتزام بها، ففرق بين الإسلام وواقع بعض المسلمين، ولا يمنع المسلم إنصاف الكافر وذكر ما عنده من حق لا من باب الإشادة والدعاية لهم بل من الإنصاف وعلى هذا الأدب درج أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فأقرّوا لمخالفيهم ما عندهم من صور إيجابية، وكذا أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي بما فيه من خِلال الخير، وهو يومئذ على الكفر، فقال لأصحابه: “إن بالحبشة ملكاً لا يظلم عنده أحد فلو خرجتم إليه حتى يجعل الله لكم فرجاً”، فالفرق بين الإنصاف والإشادة والدعاية واضح، ولا يجوز أيضاً حضور حفلاتهم في كنائسهم بل والدخول فيها لما في ذلك من الإقرار الضمني لما عليهم من باطل ولما قد يحصل من ميول قلبي لجانبهم. ويقول الدكتور محمد النجيمي (أستاذ الفقه): ما جرى في الحلقة غير صحيح فلا يوجد نصراني يؤمن بالقرآن ولا بالرسالة المحمدية ولو آمن لأسلم، ثانياً يقولون إن الجهلة من الناس الذين يكفرون المسيحية وكلام الله قد نص على ذلك، كما أن الدخول للكنيسة لمراسم الزواج او القداس لا يجوز شرعاً إلا للضرورة والحاجة واستدلالاهم بحديث الأخشبين استدلالاً في غير محله فالسماحة مع غير المسلمين مطلوب ولكن ليس من السماحة ان نقول عن المسحيين ليسوا بكفار وهم لا يؤمنون بالله وبرسوله.