وينهمر الخير بفضل الله عزوجل وجهود جميع العاملين بهذا الصرح الإعلامي جريدة المدينة مبنى الاقوياء وتتألق بحصولها على جائزة المفتاحة التقديرية للإعلام المقروء لعام 1431ه ويتسلمها سعادة الدكتور فهد آل عقران المهذب رئيس تحرير المدينة من يد سمو الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، بعد ان حصلت على جائزة مكة للتميز في دورتها الثانية التي يشرف عليها مجلس مكة الثقافي برئاسة المبدع سمو الأمير خالد الفيصل، هذه الجريدة مليئة بالأمل الحقيقي وبالأحلام الصادقة والسعي لتحقيق هذه الأحلام بصورة صادقة يجعل لها عمقها ومذاقها وكم من المتعة عشناها بالجائزة الاولى واليوم نعيش الفرحة ونحن أكثر أملًا واكثر ميلاً وحباً للجميع فكل من يعمل يجتهد بصورة تدعو إلى الاعجاب والتقدير ولذلك كانت النماذج الناجحة والمضيئة داخل هذا الصرح يمثلون قمة التوفيق والتفوق ولا أجانب الحقيقة ابداً ان بصمة الجميع داخل صفحات الحبيبة “المدينة” واضحة وملموسة فالنجاح والابداع الصحفي خير دليل، وحصد الجوائز اكبر دليل ولكن الحق والواجب يلحَّان علي أيما الحاح ان اقول إن المدينة تعتز بصدقها وأمانتها الصحفية المهنية بعيداً عن المزايدات بعيداً عن الخطاب الذي لا يخدم مصلحة الوطن ولكنها تؤمن بأن الاقلام الحرة الشريفة هي التي تستثمر وتصمد أمام المرجفين، تؤمن ان الصحابة ليست مكاناً لإثارة النعرات وايقاظ الفتن والانحياز لفكر أو توجه، تؤمن ان الكتابة يجب ان تكون بمكاشفة ووضوح ونقد بناء، تؤمن بحرية التعبير وحق النضوج الفكري. بعد هذه المبادئ والمقومات من الطبيعي ان تفوز “المدينة”، بعد هذه الرؤية الصحفية والتهيئة والاحتراف الصحفي جاءت هذه الجائزة لتؤكد ذلك التناغم الرائع تحريراً وصياغة ورؤية عميقة وصادقة.. نعم لأن الجميع يعرف أن الالقاب المبهرة والهيبات المصطنعة كثيرة ولكن فقط هو الشعور الصادق الذي يجعل من يعمل بنية صادقة يرفض أي ضوء أو لقب لأن الايمان بقضية ما لابد أن ترتبط بمن يؤمن بها ويترجمها على أرض الواقع. وقد جاءت كلمات فيصل بن خالد أمير أبها المبتسم والمتفائل دائما، جاءت صادقة شفافة ملتزمة حين القاها هذا الأمير الشاب تجد فيها الشمولية وتجد فيه الافق الواسع - يقول فيها:(إن مدينة أبها الجميلة مدينة ابت إلا أن تستفتح اسمها بأول حروف الابجدية فهي مدينة ابتدأت بالألف وانتهت بالالف، كما انها تستودع ولكنها لا تودع. وأضاف سموه:ان الرسالة الحقيقية التي تبثها ألفة اليوم هي تأليف القلوب على قصة وطن وقد حقق المولى النجاح وحصدت المدينة جائزة المفتاحة في ليلة قصة وطن. فلقد تناولت الصحيفة القضايا باسلوب جذاب ومشوق وبمضمون هادف مع معالجة صحفية متميزة، فقد تجد المهنية الصحفية في كل الصحف ولكن أمانة الكلمة التي هي كل الهدف والمبتغى النبيل لهذه الجريدة “المدينة” وكل من ينتسب لها، ومن هنا جاء العطاء الذي يتفق وعشقهم وقد كنا نستشف كل حروف وكلمات النجاح من افواه الناس ومن نجلس معهم من كل فئات المجتمع، وكنا ايضا نستشف النجاح من ذلك الدور الإعلامي الصحفي الذي تضطلع به المدينة في ظل السباق والمشهد الثقافي والفكري لهذا الوطن كنت استشف النجاح من ذلك التواصل الانيق المهذب بين مجلس الإدارة ورئاسة التحرير وجميع العاملين. ابارك لمعالي الانسان رئيس مجلس الإدارة الدكتور غازي مدني والمدير العام الاستاذ الخلوق محمد ثفيد، ورئيس التحرير المتواضع المحب للجميع الدكتور فهد آل عقران، وقبلة صادقة على جبين كل العاملين فهم المحور لهذا النجاح ومزيداً من التألق أيتها الحبيبة.