صدر حديثًا العدد الخامس من مجلة سيسرا، ضمن إصدارات النادي الأدبي بمنطقة الجوف، يتصدره ملف خاص عن المسابقة التي جرت بمناسبة مرور خمس سنوات على ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين ،حفظه الله، حيث تنشر النصوص الفائزة فيه. وتقدم سيسرا 5 دراسات ومواد نقدية حيث تناول هشام بنشاوي «نِداءُ الشِّعر» لصلاح بوسريف، في نقد الكتابة الصوتية والوعي الشفاهي في قصيدة الحداثة. كذلك قدم د.سعد عبدالقادر العاقب دراسة موسيقية لديوان محمود درويش «أوراق الزيتون».أما د. محمد عبد الرحمن اليونس فقد كتب عن الشاعر العبّاسي ابن الرومي.. الشخصية التي أثارت وتثير مزيدًا من الإشكاليات المعرفيّة والفكريّة. وما زالت قابلة لمزيد من الدرس والتحليل النقدي والأكاديمي رغم كل ما كتب عنها، والمؤلفات التي جاءت فيها. إلى جانب دراسات لحافظ مغربي حول التشكيل بالزمكانية في الخطاب القصصي وشعيب حليفي حول فاعلية التخييل في الخطاب القصصي. ويتضمن العدد كذلك مجموعة من الإبداعات الشعرية لكل من ملاك الخالدي وقصيدة عن زيتون الجوف للشاعر علي جمعة الكعود، وقصائد لكل من: محمد عبدالعزيز العتيق، وتركية العمري، وزكية نجم، وسليمان العتيق، وعماد الدين موسى، والمهدي عثمان، وتهاني إبراهيم، ونادية البوشي، وحسن الربيح. بجانب ثلاثة حوارات ثرية، أولاها مع الكاتب خالد الخميسي الذي يرى أن الثقافة هي المحور الرئيس والمحرك للشعوب، وأن شبكة الأنترنت ساهمت في نشر الإبداعات الأدبية، ولكن ما زال ينقصنا وجود شبكة ثقافية تضم الأدباء والمبدعين في العالم العربي. والثاني مع الفنان التشكيلي غازي النعيم رئيس الفنانين التشكيليين في الأردن التي يقيم فيها منذ سنين. وصاحب الحضور القوي في ساحة الفن الفلسطيني خصوصًا والعربي عمومًا.. والذي تعيد أعماله الفنية إلى الذاكرة فلسطين حية بمساجدها ولباسها ودفء أحيائها. أما الثالث فكان حوارًا ترجمه رشيد طلال للروائي المكسيكي «كارلوس فوينتس»، لأهمية موقعه الثقافي والأدبي في أمريكا اللاتينية كروائي حائز على جائزة نوبل، وبحكم انتمائه للمكسيك الأكثر هجنة بين بلدان العالم.. والذي أجراه معه «فابيو كانبرو» على هامش صدور كتاب “ما أعتقده”. كما تقدم مجموعة من الإبداعات القصصية لكل من ثناء عياش، وعبدالله فهد، ومنال محروس، وسارة الأزوري، وعبدالله السفر، ولبنى ياسين، ودعد الناصر، وحسين السباهي، ومحمد الشقحاء.. إلى جانب كتابات أخرى مترجمة وقراءات لكتب “عروبة اليوم” لعبدالعزيز السبيل، و“البرق فوق البردويل وساق الغرب” ليحي المقاسم، و“مساء يصعد الدرج” لعادل الحوشان، و“رقص” لمعجب الزهراني، و“السيدة من تل أبيب” لربعي المدهون، و“لو كان ذلك حقيقيًّا” لمارك ليفي. أما أقواس فقد جاءت تغطية لمشوار الراحل الكبير الشاعر المصري محمد عفيفي مطر للكاتب والناقد الفلسطيني علي أبو خطاب، كما خصص رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير المجلة إبراهيم الحميد افتتاحية المجلة للإشارة إلى تجربة الراحل الكبير محمد عفيفي مطر الذي توفي مؤخّرًا.