اتهم المحتاجون من الفقراء بمركز الجرين “منطقة الباحة” جمعية قلوة الخيرية بالشح وعدم تقديم المساعدات الكافية لهم وقصرها على سلة غذائية سنوية فقط. وأشار المواطنون ل “المدينة” أن جمعية قلوة تكتفي بتقديم المساعدات للقرى المجاورة وتصعر خدها لمحتاجي المركز. بيوت الصفيح يقول علي الزهراني: كثير من الأسر في مركز الجرين تعيش تحت خط الفقر وليس لهم مردود مالي سوى الضمان الاجتماعي وجمعية قلوة لم تقدم أي مساعدة عينية لهم سوى سلة غذائية في شهر رمضان فقط، ومن بعدها لا يتم تقديم أي شيء. ويضيف: المشكل أن المستودع الخيري أنشأ فرعًا له في المركز، ولكنه منع من مزاولة نشاطه، وطلب منه الانضمام إلى الجمعية التي تشح على أبسط الناس من المحتاجين والمساكين، التي تدل عليهم مساكنهم المتمثلة في بيوت الصفيح، أما أفضلهم حالًا فيسكن في منزل مكون من غرفة أو غرفتين مع أسرة لا تقل في معظم الأحوال عن 10 أشخاص. أما عبدالله الزهراني فيقول: جمعية قلوة لديها المعلومات الكافية عن أوضاع أهالي الجرين المتردية، وأن هناك المئات من الأسر تعيش على الصدقات، ولكنها تتجاهل هذه الاسر، وتكتفي بتقديم المساعدات العينية للمحتاجين داخل نطاق قلوة؛ فعلى مدى السنوات الماضية لم نر سوى سلال غذائية توزع خلال موسم رمضان فقط، أما بقية الشهور فالأهالي ليس لديهم معين سوى الضمان الاجتماعي، الذي قد لا يكفي لاحتياجات الأسرة ومتطلباتها. أعذار واهية من ناحيته قال سعيد الزهراني: الجمعية تقدم أعذارًا واهية، ولا توجه مساعداتها لمن هم في حاجة للمساعدة، وإن كانت هناك مساعدات فهي متواضعة. وفي ذات السياق يقول محمد السعيدي: إن قرى الجرين تعاني غياب الجمعيات الخيرية، التي تكتفي بقرى قلوة، بينما سكان الجرين، الذين هم في أمس الحاجة للدعم، فإنهم لا يتلقون أي مساعدة من الجمعية الخيرية. ويضيف: إن الجمعيات الخيرية جزء من المجتمع الذي تعمل فيه، والعمل الخيري له أهمية كبرى في ترسيخ العلاقات الإنسانية بين الناس، مما يقوي من دعائم المجتمع المسلم وجعله كالبنيان الواحد يشد بعضه بعضًا، وغياب الوعي المجتمعي بأهمية هذه الجمعيات قد يفقدها حضورها، كما أن عدم وجود كفاءات مؤهلة تعمل بشكل رسمي بتلك الجمعيات قد يخلق أزمة ثقة بالعمل الخيري. من جانبه أوضح أمين الصندوق بجمعية قلوة الخيرية أحمد سبتي الزهراني أن الجمعية قامت بتوزيع 200ريال نقدا على الأسر في شهر رمضان المنصرم لكل فرد، كما قامت بتوزيع أرزاق في شوال، اما في الوقت الحاضر فقد تم نقل ملفات الاسر والمحتاجين من مركز الجرين إلى جمعية الحجرة الخيرية، التي استحدثت قريبا وتم دعمها من قبلنا وختم بالقول: “إن رضا الناس غاية لا تدرك”.