اقتلع الجنود الإسرائيليون أمس الشجرة التي تسببت بالاشتباكات على الحدود بين جنود إسرائيليين ولبنانيين، حسب ما أفاد شهود من المنطقة، وشوهد الجنود الإسرائيليون يستخدمون رافعة تتخطى سياجًا حدوديًا قرب بلدة العديسة وتقتلع أشجارًا من الجانب اللبناني، ثم ترميها في الجانب الإسرائيلي. وتسببت العملية نفسها الثلاثاء باشتباكات دامية قتل فيها جنديان لبنانيان وصحافي لبناني إضافة إلى ضابط إسرائيلي رفيع المستوى. وكشف الناطق العسكري باسم قوات الأممالمتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) ليفتنانت كلونيل ناريش بهات أمس أن الأشجار التي قطعتها إسرائيل تقع جنوب ما يعرف بالخط الأزرق، ومن ثم فهي تقع على الجانب الإسرائيلي من الحدود إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة. يأتي هذا بينما سبق أن أكد مصدر عسكري لبناني أن القوات اللبنانية "بادرت بإطلاق النار على نظيرتها الإسرائيلية يوم أمس (الأول) بعدما تجاهلت الأخيرة طلب القوات اللبنانية وقوات يونيفيل الانسحاب من المنطقة"، وشدد على أن القوات الإسرائيلية كانت "تنتهك الأراضي اللبنانية”.