أوقفت وزارة التجارة والصناعة المواصفات استيراد ألعاب الأطفال المختلفة، إلا بعد إرفاق شهادة كيميائية من جهة معتمدة رسميًا تفيد خلوها من المواد الكيميائية الضارة، وتم تطوير المواصفات الخاصة بلعب الأطفال بالمملكة حفاظا على سلامتهم من أي أمراض. وأكد مصدر مسؤول أن الوزارة أصدرت تعليماتها لكافة الجهات بالبدء في التنفيذ الرسمي لهذا الأمر، إذ لن يكون هناك أي تساهل في استيراد لعب الأطفال إلى المملكة نهائيا، وتم إبلاغ منافذ الدخول بالتعليمات الجديدة وتجدر الإشارة إلى أن غالبية لعب الأطفال من الأنواع الرديئة التي تدخل في صناعتها مادة الرصاص، مما يشكل خطورة على الأطفال وإصابتهم ببعض الأمراض الجلدية وقد تتطور إلى غيرها. وعلى الصعيد العالمي حذرت لجنة حماية منتجات المستهلك الأمريكية من شراء لعب الأطفال المحشوة كوسادات النوم، إضافة إلى ملابس الأطفال المحشوة التي تشبه الشخصيات الكرتونية المحببة لهم واستخدامها للنوم فهي سريعة الإشتعال. وقالت اللجنة إن الطفل قد يلهو بالكبريت أو يقترب من الفرن والبوتاجاز أو أي مصادر للحرارة، ولفتت إلى أن هناك أكثر من 9.6مليون لعبة مستوردة من الصين في السوق الأمريكي و 11ملايين لعبة في أسواق أخرى تحمل مخاطر عالية للأطفال بفعل المواد الكيميائية ولسموم المستخدمة في طلائها وكذا تصنيع البلاستيك المستخدم فيها، وأوضحت اللجنة ان بعض هذه اللعب التي قدمتها الصين أكبر منتج للعب الأطفال في العالم. وحول حماية الأطفال من ألعابهم وكيفية شرائها واستخدامها قدمت لجنة حماية منتجات المستهلك الأمريكية تقريرًا قالت فيه: إنه في كل عام يصاب 150.000 طفل بجروح أو نتوء أو احتراق أو اختناق بسبب ضعف المراقبة أو سوء استخدام اللعبة أو شراء لعب غير ملائمة لإهتمامات أو عمر الطفل، ولذلك ينصح الآباء والأمهات بعدة نصائح لتجنب أي أضرار قد تلحق بالطفل منها (التأكد من أن اللعبة مطلية بطلاء غير سام أو أجزائها البلاستيكية ضارة بالطفل، فأغلب الألعاب يكتب عليها ذلك، والتأكد من أن اللعبة ليس بها أي حواف وجوانب حادة تجرحه أو تخدشه. وسحبت شركة ماتل الملايين من لعب الأطفال صينية الصنع في أنحاء أوروبا بما في ذلك دمى باربي وباتمان وذلك لمخاوف تتعلق بالسلامة، كما سحبت الشركة الملايين من لعب الأطفال في الولاياتالمتحدة بسبب مشكلات تسببها مغناطيسات صغيرة قوية وطلاء يحتوي على نسب عالية من الرصاص، وتراجعت أسهم أكبر شركة أمريكية للعب الأطفال بما يصل إلى ستة بالمئة. وقالت المفوضية الأوروبية التي تشرف على سلامة المستهلك في الاتحاد الأوروبي انها لم تتلق أي أخطار عن عمليات سحب بموجب نظام «رابكس» للإنذار السريع الذي يلزم كل بلدان الاتحاد بالإبلاغ عن أي حالات لمنتجات غير آمنة.