بعد السفارة الفرنسية التي تصدى عدد من الكُتّاب للمعاملة غير اللائقة والمتحيزة، التي كان السعوديون يلقونها عند مراجعتهم لها، تأتي اليوم السفارة الألمانية لتؤكد لنا استمرار هذا النهج المهين للمواطن السعودي. فقد نقلت لنا الأخبار مُؤخرًا رفض المطارات الألمانية دخول العديد من السيّاح السعوديين إلى البلاد؛ بحجة أن تأشيراتهم للاتحاد الأوروبي «شنجن» مستخرجة من سفارات أخرى غير السفارة الألمانية!! وبالرغم من نفي السفارة الألمانية في الرياض فرض أي قيود على دخول السعوديين إلى ألمانيا، وأن قوانين تأشيرة «شنجن» لم يطرأ عليها أي تغييرات، ويمكن للمسافرين الذين يملكون تأشيرة «شنجن» الدخول إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق ألمانيا. فقد أكدت التصريحات المنسوبة للسفير السعودي في ألمانيا الدكتور أسامة شبكشي، على أن ألمانيا الاتحادية لن تسمح بدخول السعوديين مباشرة إلى أراضيها، إلاّ بتأشيرة صادرة من السفارة الألمانية في الرياض بنوعيها “الشنجن” أو الحصول على تأشيرة دخول ألمانيا فقط. وهو نفس ما أكده صاحب أحد مكاتب السفر والسياحة من أن ألمانيا ترفض دخول السعوديين الذين يدخلونها كمحطة عبور للدول الأوروبية الأخرى، وبأن عددًا كبيرًا من السيّاح السعوديين الحاصلين على تأشيرات «شنجن» قد تمت إعادتهم، وإلغاء تأشيراتهم دون وجه حق!! هذا التعامل غير اللائق يجب مواجهته بشكل جدّي يحفظ كرامة وحقوق المواطن السعودي، وهو ما يدعوني إلى دعوة ليس فقط وزارة الخارجية السعودية، بل وجميع وزارات الخارجية العربية المتضرر مواطنوها من جرّاء مثل هذه الإجراءات، العمل بشكل جماعي للتشاور في ما بينها لإيجاد قواعد مشتركة للتعامل مع الدول الأوروبية المعنية من أجل حماية حقوق مواطنيهم، وضمان معاملتهم بما يستوجب من اللياقة والاحترام.