اعترف الحوثيون الذين يقودون حركة تمرد في شمال اليمن منذ منتصف عام 2004م، بمقتل (11) شخصًا بينهم ضابط وجنديان على يد عناصرهم في مديرية بمحافظة صعدة، وقال مسؤول إعلامي في مكتب عبدالملك الحوثي أمس: إن الحادثة تأتي في إطار صراع قبلي بين أبناء المنطقة، وأن تواجد الجنود مع طرف قبلي لديه مشكلات وثارات مع طرف آخر ودخول الجنود إلى قرية أصحاب الثأر يثير الكثير من التساؤلات، وقال المتحدث إن من يتحمل مسؤولية مقتل الجنود هو من وجههم بدخول القرية كونهم لم يكونوا في مهمة ميدانية. وجاءت هذه الحادثة بعد يوم واحد من إعلان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، الذي زار صنعاء الثلاثاء الماضي، اتفاقهما في تفعيل اتفاقية الدوحة الموقعة بين الحكومة اليمنية والحوثيين منتصف عام 2007م لوقف الحرب بين الطرفين. اتهمت وزارة الداخلية اليمنية في وقت سابق امس الحوثيين بقتل 11 شخصا بينهم 3 من رجال الأمن وإصابة 3 آخرين بمديرية مجز بمحافظة صعدة.. وقالت الداخلية اليمنية إن الحوثيين استهدفوا طقما تابعا للأمن كان ينقل إعاشة من مديرية مجز إلى مركز محافظة صعدة وعلى متنه 3 من رجال الأمن، حيث أمطرهم الحوثيون في المديرية بوابل من الرصاص، ما أدى إلى إصابة الجنود الثلاثة وقيام الجناة بمحاصرتهم مع الطقم. مضيفة أن الحوثيين قاموا في وقت لاحق بقتل 3 من رجال شرطة النجدة بينهم ضابط برتبة ملازم اسمه فضل يحيى على عبدالرزاق، بالإضافة إلى قتل 8 مواطنين من أبناء مديرية مجز المتعاونين مع الدولة. من جهة أخرى أكد مصدر أمني بمحافظة حضرموت -شرقي اليمن- ل “المدينة” أن أجهزة الأمن اليمنية لا تزال تتعقب الإرهابي عبدالله فراج محمد محمود لجوير المكنى ب “إبراهيم” (سعودي الجنسية) والمطلوب لأجهزة الأمن اليمنية والسعودية، وبقية عناصر خليته الإرهابية. وفيما قال المصدر: إن عملية البحث والملاحقة لبقية عناصر خلية “فوة” لا تزال مستمرة حتى يتم القبض عليهم، أكد أن أجهزة الأمن تمكنت حتى يوم الأربعاء الماضي، من إلقاء القبض على 12 عنصرًا من خلية “فوة” التابعة للتنظيم. وأضاف المصدر انه تم القبض على اثنين آخرين من عناصر الخلية قبل يومين في مدينة المكلا، إثر عملية تعقب ومراقبة لهما، بعد أن كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على اثنين إرهابيين من عناصر الخلية في عملية مداهمة في الخامس من يوليو الماضي لوكر الخلية بمنطقة “فوة”، وأدت المداهمة إلى الاشتباك مع الإرهابيين نتج عنها مقتل اثنين وفرار 2 آخرين. وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض في وقت لاحق على ثمانية آخرين في وادي المتضررين بمديرية فوة، وقال المصدر إن بين المقبوض عليهم يمني من مواليد الكويت يعمل مهندس دراجات نارية ويبلغ من العمر 27 عاما، وآخر طالب جامعي وثالث يعمل بحارا في ال20 من العمر، مؤكدًا أن أعمار جميع المقبوض عليهم تتراوح بين ال20 وال 35 عاما. وكشف التحقيقات أن الخلية كانت تخطط لاستهداف مقرات أمنية ومنشآت حيوية بمحافظة حضرموت وأن الحزام الناسف الذي تم ضبطه في المنزل الذي كانت تتخذه الخلية الإرهابية وكرًا لاجتماعاتها والتخطيط لجرائمها، كان جاهزا لاستخدامه في عملية إرهابية في اليوم التالي، لولا العملية الاستباقية التي نفذتها أجهزة الأمن، كما كشفت الوثائق التي ضبطتها أجهزة الأمن في ذلك الوكر معلومات في غاية الأهمية من شأنها مساعدة الأجهزة الأمنية في تفكيك خلايا إرهابية أخرى وإلقاء القبض على عدد من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن.