أكدت صحيفة نيويورك تايمز امس ان عالم الفيزياء الايراني شهرام اميري، الذي امضى 14 شهرا في الولاياتالمتحدة في ظروف غامضة، عمل لسنوات عميلا لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) لسنوات واتهمت ايران امريكا بالوقوف وراء حادثة زاهدان التي راح ضحيتها 27 قتيلا و314 جريحا فيما ادانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاعتداءات "الشنيعة" على مسجد شيعي في ايران وطالبت بملاحقة المسؤولين عنها وتبنت جماعة جند الله تفجيري زاهدان مؤكدة انها ارادت توجيه ضربة للحرس الثوري الايراني. خطيب الجمعة بطهران كاظم صديقي قال إن الحادثة الارهابية التي وقعت في زاهدان كانت بأيدي عملاء امريكا وان هؤلاء قد خسروا الدنيا والاخرة واضاف: ان ماقامت به امريكا ضد الخبير النووي شهرام اميري يكشف عن انظمة تجسسها من جانبه اكد مسؤول الدائرة السياسية بقوات حرس الثورة الايراني جواني: أنه ونظرا لاعترافات ريغي فإن امريكا والكيان الصهيونى ضالعان بشكل مباشر في هذا الاعتداء. وفى ذات السياق اكد العميد احمد رضا رادان نائب رئيس الشرطة الايرانية ان الشرطة والقوات الامنية تواصل التحقيقات فى حادثة زاهدان وستعلن نتيجة التحقيق بشكل علني قريبا. على صعيد متصل اكدت نيويورك تايمز ان عالم الفيزياء الايراني شهرام اميري، الذي امضى 14 شهرا في الولاياتالمتحدة في ظروف غامضة، عمل لسنوات عميلا لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) في ايران. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين امريكيين طلبوا عدم ذكر هوياتهم، ان "شهرام اميري شرح تفصيليا امام رجال مخابرات امريكيين الطريقة التي اصبحت بها جامعة طهران القيادة العامة السرية" للبرنامج النووي الايراني. واضافت الصحيفة ان اميري "اثناء وجوده في ايران كان احد مصادر" تقرير تقييمي لاجهزة الاستخبارات عن البرنامج النووي الايراني صدر عام 2007 واثار جدلا شديدا. واوضحت الصحيفة نقلا عن هؤلاء المسؤولين الامريكيين ان الباحث الايراني "قدم لسنوات عدة ما وصفه مسؤول بمعلومات على قدر كبير من الاهمية بشان الجوانب السرية لبرنامج بلاده النووي". وكان اميري اختفى في حزيران/يونيو 2009. وظهر بعد ذلك في الولاياتالمتحدة الثلاثاء بعد لجوئه الى قسم رعاية المصالح الايرانية في واشنطن حيث طلب العودة الى ايران. ولدى عودته الى طهران اكد انه "خطف" من قبل الاجهزة السرية الامريكية وانه لا يعمل في المجال النووي. واضاف انه "قاوم ضغوطا" من رجال المخابرات الامريكيين ليعلن لوسائل الاعلام ان لديه معلومات مهمة في المجال النووي. وقال "لم اجر اي ابحاث في المجال النووي. لست سوى باحث يعمل في جامعة مفتوحة امام الجميع ولا توجد بها اي اسرار". الى ذلك تبنت جماعة جند الله المتطرفة العمليتين الانتحاريتين اللتين استهدفتا مسجدا شيعيا في جنوب شرق ايران واسفرتا عن سقوط 27 قتيلا على الاقل الخميس، مؤكدة انها ارادت توجيه ضربة للحرس الثوري الايراني. ووقع الهجوم الذي تسبب في سقوط اكثر من 250 جريحا قرب مسجد في زاهدان كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان حيث تشن جند الله حركة تمرد منذ عشر سنوات. وقالت جند الله في بيان على موقعها على الانترنت انها "تعلن لشعب بلوشستان وايران ان اثنين من ابنائها تمكنا في عملية غير مسبوقة من توجيه ضربة الى قلب الحرس الثوري المجتمعين في مسجد زاهدان احتفالا بيوم الحرس الثوري، واضاف البيان "في المرحلة الاولى من العملية فجر عبدالباسط ريغي نفسه عندما كان وسط العشرات من الحرس الثوري". وتابع "بعد ان طوق عناصر اجهزة الاستخبارات والامن والجيش مكان (الاعتداء) فجر محمد ريغي نفسه مما ادى الى مقتل العشرات". وقالت الجماعة ان "هذه العملية هي رد على الفظاعات التي يرتكبها باستمرار في بلوشستان النظام الذي يعتقد انه بمقتل عبدالملك (ريغي) ستنتهي المعركة". من جهتها ادانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاعتداءين "الشنيعين" ودعت الى ملاحقة المسؤولين عنهما. وقالت في بيان "ادين بشدة الهجمات التي تبنتها المجموعة المسلحة السنية الايرانية جند الله ضد المسجد الشيعي في محافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق ايران)". واضافت ان "الولاياتالمتحدة تعرب عن تعازيها لعائلات وذوي الذين قتلوا وجرحوا وتطالب بملاحقة المسؤولين عن هذه الاعتداءات الشنيعة". ورأت ان "هذه الاعتداءات وكذلك التي وقعت مؤخرا في اوغندا وباكستان وافغانستان والعراق والجزائر تؤكد ضرورة التعاون الدولي في مجال محاربة المنظمات الارهابية التي تهدد حياة المدنيين الابرياء في العالم".