المخترع عبدالله جبران مطلق الشمرى، مدرب ومخترع فى مجال صيانة الطائرات. درس الثانويه المطورة قسم علمي «كيمياء واحياء»، ثم انتسب لبرنامج صيانة الطيران بالقوات البحريه السعوديه، وبعدها حصل على دورات متقدمه فى صيانة الطائرات من الولاياتالمتحدةالامريكيه وفرنسا وبعد ممارسة العمل بهذا المجال لعدة سنوات حصل على شهادة تأهيل كمدرب بتقدير امتياز. وللشمري عدد من الاختراعات، منها نموذج تعليمى تفصيلى لنظام الرفع بالطائرة العمودية يستخدمه المدربون الفنيون العاملون فى مجال صيانة الطيران، كما اخترع جهاز فحص يعمل على اكتشاف الاعطال الكهربائيه بوحدة التكييف بالطائرة، أما أحدث اختراعاته فهو عبارة عن جهاز معايرة لمؤشرات الضغط والحرارة لزيت محرك الطائرة وحصل بموجبه على ميداليه برونزيه فى معرض ابتكار 2010 الذي أقيم بجدة. «المدينة» التقت الشمري، لتتعرف من خلاله عن رؤيته لمستقبل الاختراعات، وجهود دعم المخترعين، ومناخ الإبداع بالمملكة، والجهات التي تعتني بالاختراعات وأصحابها، وأكثر المعوقات التي قد تواجههم في مسيرتهم العلمية.. حيث يرى أن طول فترة الانتظار وصعوبة الاجراءات من اجل الحصول على براءة اختراع، هي أكثر ما يعوق العملية بمجملها.. وفيما يلي نص الحوار.. الشغف بالطيران **هل لحياتك التعليمية دور في دخولك عالم الاختراعات والأبحاث، أم هو حب الاستكشاف؟ -في الحقيقة هو الشغف بكل شىء يخص الطيران منذ الصغر، فكان محفز قوى للابتكار. والحياة التعليميه والعمليه ساعدت على توجيه وادارة هذه الرغبه بشكل ايجابى نتج عنه هذه الاختراعات. **ماهي الهيئة التي تتابع وتشرف على اختراعاتك أو أبحاثك؟ -انا اعمل بشكل فردى ولايوجد اى هيئه تشرف على اختراعاتى. **حدثنا عن أبرز اختراعاتك أو أبحاثك، وأحدثها ماهي؟ - أحدث اختراعاتى عبارة عن جهاز معايرة لمؤشرات الضغط والحرارة لزيت محرك الطائرة وحصل على ميدايه برونزيه فى معرض ابتكار 2010 فى جدة، ولدى اختراع عبارة عن نموذج تعليمى تفصيلى لنظام الرفع بالطائرة العموديه نستخدمه لتدريب الفنيين العاملين فى مجال صيانة الطيران والاختراع الثانى عبارة عن جهاز فحص يعمل على اكتشاف الاعطال الكهربائيه بوحدة التكييف بالطائرة. اختراعات مفيدة **ماهو تقييمك لها، ومامدى جدواها عمليا وعلميا في رأيك؟ -فى مجال صيانة الطائرات كل هذة الاختراعات ذات جدوى علميه واقتصاديه مهمة. فعلى سبيل المثال جهاز فحص وحدة التكييف بالطائرة يقوم باكتشاف الاعطال الكهربائيه التى تتسبب باتلاف الاجزاء الحساسه بالمكيف لانها تعمل على مراحل متتابعه وبتواقيت زمنيه محددة ودقيقه وعند حدوث اى خلل بأى مرحلة فانه يتسبب بالضرر للاجزاء الاخرى والتى يتكلف اصلاحها بالخارج مبالغ باهظة وخياليه، ومن الناحيه العلميه فان هذا الاختراع ممكن استخدامه كأداة تعليميه وتدريبيه لاى فنى يعمل بهذا المجال. **هل تم الحصول على براءة اختراع في أي منها؟ -حصلت على رقم طلب، ولكن لم تصدر براءة الاختراع حتى الان، فقائمة الانتظار طويلة للغاية. اجراءات معوقة -ماهي أبرز المعوقات الحاصلة لنيل براءة الاختراع؟ المعوقات كثيرة وابرزها تعبئة نموذج طلب البراءة حيث انه يحتاج لمتخصص لتعبئته بالشكل الذى تطلبه مؤسسة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ولذلك أتمنى أن يعاد النظر في تلك الإجراءات، وكذلك عدم وجود جهه مختصه تقوم بتولى ومتابعة مثل هذه الامور عن المخترع التى تتطلب التفرغ والتخصص. **هل ترى أن المناخ العام في المجتمع والمؤسسات التعليمية يشجع على الإبداع؟ -المناخ حاليا ليس بالشكل الذى يطمح اليه المخترع وان وجد فهو على نطاق ضيق ومحدود لان الاختراع بدايته فكرة وهذه الفكرة تحتاج للتفرغ والصبر لمتابعتها بشكل مكثف وتحتاج للدعم المادى والمعنوى لرعايتها حتى تثمر وتكون نتيجتها ايجابية. **كيف ترى المناخ المناسب الذي يجب توفره لتنمية المواهب وصقلها؟ -يجب توفير مراكز مهمتها الاساسيه رعاية الابداع والاختراع وتجهيزها بالمعدات والطواقم المتخصصه فى جميع المجالات والعمل على نشر هذه الثقافه فى المجتمع ودعوة اصحاب الافكار والبحوث والاختراعات الى هذه المراكز وتسهيل عمليه انتسابهم اليها وتشجيعهم ودعمهم وخلق الروح التنافسيه بينهم حتى تخرج افكارهم وابداعاتهم الى ارض الواقع مما يعود بالنفع بالمقام الاول على هذا الوطن. **هل ترى ضرورة لوجود هيئة تعنى بالإبداع والمبدعين منذ الصغر؟ -نعم, لان اكتشاف الموهبه والابداع بمراحل مبكره يساعد على تنميتها والاستفادة منها بشكل افضل وكذلك يساعد على خلق مجتمع غنى بعقول مفكرة ومبدعه ومنتجة.