هل صارت هيئة السياحة مثل حَكَم كرة القدم الذي أنّبه ضميرُه على احتسابه ضربة جزاء على فريقٍ ما، فقرّر تعويضه باحتساب ضربةٍ أخرى على خصمه (الفريق المقابل) بلا وجه حقّ؟!. وإلاّ فبماذا تفسّرون قرار الهيئة إلزام الفنادق بإعادة تصنيف نجومها بناءً على ما تستحقّه فعليًّا، ثمّ قرارها بعد ذلك الأشبه بالتعويض برفع أسعار السكن خلال الإجازات بنسبة (30 %) للفنادق، و(50 %) للشقق المفروشة؟!. والغريب هو أنّ الفنادق والشقق، وحسب جريدة “المدينة” في 26 رجب 1431ه، لم تطالب برفع الأسعار البتّة، وكانت راضية بها، لأنها أصلاً مرتفعة، ونسبة الربح فيها كبيرة، ومع ذلك قرّرت الهيئة رفعها، وهذا ما لا يستوعبه العقل، فكيف ترضى جهات تجارية بأسعارها، ولا ترضاها لها جهة حكومية كُلِّفت بضبط أسعارها؟! هل تريد الهيئة مضاعفة رضا الجهات التجارية (كمان، وكمان، وكمان)؟! يا حَكَمْ: عفوًا، يا هيئة: إنّ ضربة الجزاء الخاصّة بنجوم الفنادق صحيحة، فلا تُؤنّبي ضميرك لتعويضها، وأعيدي النظر في الضربة الخاطئة المحتسبة ضدّ المواطن السائح، فما من موضع فيه إلاّ وفيه ضربة، بل ضربات، وبخْته مائل، وحظّه مُنيّل، وقد حُشِر بين مطرقة سياحة داخلية غالية لدرجة الفُحْش، وبين سندان استغلاله المالي في السياحة الخارجية، فقط لكونه حاملاً لجواز سفر أخضر اللون!. والفرق بين المطرقة والسندان هو أنّ المطرقة أشدّ من السندان، لأنها تهوي على رأسه بأيدي ذوي القُرْبي، ووقْعها عليه أشدّ من وقْع الحُسامِ المهنّدِ!. مسكين.. لقد زيد راتبه (15%)، وتزيد عليه الأسعار أضعاف (15%)!!. فاكس: 6062287-02 [email protected]