أكد اندرس فوج راسموسين أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن الحلف لم يعرض أبدا إجراء مباحثات مع طالبان، معتبرا أن هذه ليست مهمة الحلف، وكانت طالبان التى تقود التمرد فى أفغانستان ، أعلنت فى الأسابيع الأخيرة أنها تلقت عروض سلام من الحلف إلا أنها رفضتها ، وصورت هذه الأمور على أنها إقرار بانتصارها في الحرب. وقال راسموسين في رسالة مصورة :"سمعت بتقارير عن أن طالبان ترفض المفاوضات مع الحلف. وفي الواقع لم نعرض عليها أبدا التفاوض . والسبب بسيط : هو أن الحكومة الأفغانية هي التي تتولى هذه المهمة". وسجلت خسائر قوات الحلف زيادة كبيرة هذا العام مع الدفع بقوات ضخمة إلى إقليمي هلمند وقندهار المضطربين. وشهد يونيو الماضي مقتل أكثر من مئة جندي ما جعله الأكثر دموية منذ عام 2001. وأقر راسموسين بأنه "مع دخول قواتنا إلى معاقل طالبان في قندهار ووسط هلمند ، فإن القتال يزداد ضراوة وسنرى لسوء الحظ المزيد من الخسائر البشرية". وكانت الحكومة الأفغانية قد مدت يدها إلى قادة المسلحين بمؤتمر "جيرجا سلام" عقد في يونيو الماضي ، وتستعد لعقد مؤتمر إنمائي موسع يعد بمثابة "عقد مع الشعب الأفغاني" في كابول في 20 من يوليو الجاري. ووصف راسموسين هذا المؤتمر بأنه "حجز زاوية" و "إشارة واضحة أن الحكومة الأفغانية مستمرة في معرفة طريقها وحشد الثقة". من جهة أخرى قال مسؤول اميركي ان الولاياتالمتحدة سترسل معدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لمكافحة العبوات والالغام يدوية الصنع التي تستخدمها طالبان في الحرب في افغانستان. وتتضاعف الخسائر في صفوف القوات الاجنبية التي يشكل الجنود الاميركيون اكثر من ثلثيها، بوتيرة قياسية في الاشهر الاخيرة. وتنجم كل هذه الخسائر تقريبا عن هذه العبوات التي يسميها العسكريون العبوات المفتجرة اليدوية الصنع (ايمبروفايزد اكسبلوزيف ديفايسز - آي اي دي). واعلن اشتون كارتر مساعد وزير الدفاع الاميركية لشراء المعدات والتكنولوجيا واللوجستية في مؤتمر صحافي بعد زيارة الى كابول ان واشنطن سترسل قريبا معدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لمكافحة هذه العبوات، واكد ان ان هذا الاستثمار سيسمح بتعزيز الجهد الحالي لمكافحة هذه القنابل "بمقدار الضعف على الاقل". وتشمل المعدات خصوصا اجهزة يمكن التحكم بها عن بعد لكاميرات مراقبة وآليات مدرعة ولكشف العبوات ونزعها، على حد قول المسؤول الاميركي، واضاف ان الف خبير في المتفجرات سيرسلون مع هذه المعدات التي ستقدم ايضا الى الوحدات الاخرى في القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) والجيش الافغاني.