أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بمسابقة السفير الفوتوغرافية الثانية التي افتتحها سموه يوم السبت الماضي والتي تنظمها وزارة الخارجية. كما أثنى سموه على الأعمال المقدمة في المسابقة، مقدمًا شكره لوزارة الخارجية على اهتمامها بالفن التشكيلي والفن الفوتوغرافي. كذلك قام سموه بتكريم الفائزين بالمسابقة التي أقيمت في مبنى فرع وزارة الخارجية بمكةالمكرمة. وقد دخلت المنافسة أكثر من 3 آلاف صورة فوتوغرافية لحوالى 430 فنانا وفنانة في أربعة اتجاهات في التصوير وهي التراث والصحافة والطبيعة والسياحة ووجوه الأطفال، وتكونت لجنة تحكيمها من ثلاثة محكّمين من أوروبا وهم جون بوقوس وجاكي مارتن وكورت باتسيشكي، وسبق هذه اللجنة لجنة فرز مكونة من: سمير السيد ومحمد المؤمن ومديحة العجروش وهاني الدريعي ويوسف الشغذلي ويونس السليمان. وسوف يتم عرض اللوحات في السفارات والقنصليات داخل وخارج المملكة. الفائزون في المسابقة قسمت المسابقة إلى أربعة أنواع وهي تصوير التراث وفاز فيها كل من عبدالحميد العامر بالمركز الأول، أما الثاني ففازت به ندى محمد الصقر، والمركز الثالث عبدالله المهنا، أما الرابع فحققه عبدالعزيز عتيق الزهراني، والخامس كان من نصيب علي عبداللطيف، والسادس ذهب ليوسف المسلماني. اما في مجال التصوير الصحفي ففاز به بمركزه الأول حبيب المعاتيق، وأمل الأمير بالثاني، أما الثالث فحققه عبدالعزيز البقنني، وحل عيسى الحمود في المركز الرابع، وعلي حميدة في الخامس، وكان السادس من نصيب كريم العنزي. وفي مجال تصوير الطبيعة حقق المركز الأول علي الأحمد، والثاني ذهب لمنار العميري، اما الثالث فكان من نصيب مرتضى يوسف الحمود، وحقق الرابع يوسف السالم، أما الخامس فكان من نصيب زكي الغواص، والسادس لعبدالغني أحمد الزهراني. وفي مجال تصوير وجوه الأطفال حقق الأول سعد عبدالله القاسم، والثاني كان من نصيب محمد كمال البقشي، والثالث حققه محمد الجبيلي، وذهب الرابع لخالد العمراني، أما الفنان علي حسن المحمد فقد حصل على الخامس وحقق السادس جاسر الحبيشي. الأمير محمد: المصور رجل شرطة من الدرجة الفائقة وحول المسابقة تحدث سمو الأمير السفير محمد بن سعود بن خالد آل سعود مدير عام مركز المعلومات والدراسات ورئيس لجنة المهرجانات والمناسبات قائلاً: كثيرون اختلفوا دائمًا واتفقوا نادرًا على أهمية التصوير الفوتوغرافي، رأى بعضهم أن الكاميرا بإمكانياتها هي سيدة الموقف وصاحبة المنجز، وآخرون رأوا أن المصور هو القائد الذي يوجه عيون العدسة إلى ما لا تراه العيون البشرية، بعضهم سلب من التصوير الفوتوغرافي امتياز الفن وآخرون أغدقوا عليه ما لا يحظى به فن آخر. وفي يقيني أن المصور رجل شرطة من الدرجة الفائقة، إنه يقبض في الطبيعة على المشهد في حالة من (التلبس) النادرة، يقيده ويسجنه على صحفة (كارت بوستال) صغير، ثم يلقي بسجينه إلى التاريخ، يبقى سجانًا أبديا وحارسًا عليه، مثلما يبقى شاهد الإثبات الذي لا يساوم ولا يتراجع ولا يهادن. ويضيف الأمير محمد: الطبيعة تعج بمظاهر البهجة مثلما تغص بألوان الألم، نمر نحن بهذه وبتلك، تفعمنا بالراحة أو تثير فينا الأشجان وتحرك الوجع، وما نراه كل يوم لا شك يجعل من الحياة اعتيادًا ومألوفًا، لكن المصوّر الفنان وحده هو الذي يرى في عادية الأشياء ما لم نره نحن، يقبض عليه ويسجنه في صورة ويقدمه إلينا كي نرى ما لم نر. بعض الفنانين المصورين، يمتلئون بالغيظ، وبعضهم يمتلئ بالفرح، لكن الفريقان معًا يتفجرون بقيم الإخلاص والحب وبمسؤولية الرسالة التي يحملها. الذين يحتجون على الواقع فيتصيدون منه جراحه هم أصحاب هدف نبيل في الدعوة إلى رأب الجراح، والذين يتغنون بالواقع فينتقون منه أروع ما فيه اصحاب دعوة نبيلة في الحض على التكريس لمعاضدة قيم الخير. المحتجون الرافضون والمتغنون الفرحون كلاهما يناصرون قيم الخير والحق والجمال، كل بطريقته، هذا يخرج إلى عمله ويعود قابضًا على المخالفين، وذاك يخرج إلى العمل ويعود ممسكًا بالورود والزهر وأغصان معدة للدخول في أقواس النصر، ومن زوايا الرؤية واختلافاتها يكشف لنا التصوير الفوتوغرافي (لب الحقيقة) وكأنما هو فن اصطياد المحال من تبديات الممكن. عطاء متميز وتحدث رئيس لجنة الفرز الفنان عيسى عنقاوي قائلاً: ونحن نحتفل بنتائج مسابقة السفير الفوتوغرافية الثانية لهذا العام 1431ه نهنئ أنفسنا جميعًا على حصيلة العطاء المميز من الجهات المنظمة والداعمة والمشرفة والتي أثمر عنها إبداع الفوتوغرافيين والفوتوغرافيات أبناء هذا البلد المعطاء: الذين قدموا جل ما عندهم واتحفوا المتلقين بأعمال مثّلت مختلف جوانب الحياة، وأبدعوا في عطائهم شبابًا وشابات من مختلف مدن المملكة. جاؤوا جميعًا لكي يثبتوا تميزهم على العطاء وقدرتهم على الإبداع، وحقيقة ليس هذا تقييمنا لهم بل هذا ما شهد به المحكمون الأجانب أعضاء الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي (الفياب) وحرروه في تقريرهم المدون بكتيب المسابقة، حيث قيّموا هذه المسابقة والتنظيمات التي حظيت بها بالمستوى العالمي الذي يقبل بها الاتحاد الدولي في البيناليات والصوالين الفوتوغرافية الدولية دون الحاجة إلى تقييم مسبق من الاتحاد الدولي. كما أنهم أوصوا بضرورة مشاركة فنانينا في المسابقات والبيناليات العالمية لقدرتهم على تحقيق الجوائز والمراتب المتقدمة. وقد أبدى عدد من المصورين الفوتوغرافيين الفائزين والمشاركين في المسابقة سعادتهم بالمعرض ومن بينهم كريم العنزي، وعبدالعزيز عتيقة الزهراني، ويوسف سعد المسلماني، وعلي المحمد، ويوسف السالم، وعيسى المحمودي، ورئيس جماعة التصوير الضوئي بالأحساء الفنان علي الأحمد، وعلي المعاتيق، حيث أبدوا جميعهم سعادتهم بهذه المسابقة، مقدمين الشكر لوزارة الخارجية على اهتمامها بالفن الفوتوغرافي.