أكدت وزارة المالية أنه سيتم صرف تعويضات متضرري سيول جدة في مركز بحرة إبتداء من اليوم وذلك بإيداعها في حساباتهم بالبنوك مباشرة،على أن يستكمل الصرف بمشيئة الله بنهاية الشهر الحالي، مبينة أن سبب التأخير يعود إلى اكتشاف أخطاء في بيانات الفعة الأولى من المتضررين من حيث تكرار الحساب البنكي للمستفيد في أكثر من بنك، وهو ما تطلب إعادتها إلى فرع الوزارة بمكة لمراجعتها والتأكد من البيانات. وكان عدد من أهالي بحرة المتضررين من السيول قد طالبوا بتسريع إجراءات الصرف، وقال كل من محمد الحربي ومحمد البشري أنه لم يتم إيداع أي مبلغ في البنك حتى الأن، رغم ما تناقله البعض بأن وزارة المالية ستقوم بإيداع مبالغ التعويضات خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام من إكتمال أوراق المتضررين، مشيرين إلى أنهم استكملوا أوراقهم منذ أكثر من أسبوعين، دون أن يتسلموا شيئا حتى الآن. وأضاف أحمد الزهراني: رغم نزول إسمي ضمن الدفعة الأولى لمستحقي التعويضات، إلا أنني لم يصرف لي أي تعويض، علما بأنه مضى على تقديم أوراقي أكثر من ثلاثة أسابيع. أخطاء في بيانات المتضررين وأرجع إبراهيم مهنا الحصيني مدير الإدارة العامة للمصروفات بوزارة المالية سبب التأخير في صرف تعويضات المتضررين بمركز بحرة إلى التدقيق والمراجعة في حسابات المتضررين والتأكد من صحة بياناتهم، لافتا إلى أنه تم اكتشاف أخطاء في بيانات الدفعة الأولى من المتضررين والتي ضمت 500 متضرر من حيث تكرار الحساب البنكي للمستفيد في أكثر من بنك، فتمت إعادتها إلى فرع الوزارة بمكة لمراجعتها والتأكد من بياناتها. وأكد أنه سيتم الصرف إبتداء من اليوم متزامنا مع تشغيل برنامج تقني يحافظ على عدم التكرار ويتأكد من الإيداع تلقائيا في كشوفات البنوك، لافتا إلى أنه سيتم الإنتهاء من صرف مبالغ التعويضات بمشيئة الله بنهاية الشهر الحالي. عينات عشوائية لتجربة النظام وشهد مركز الدفاع المدني أمس توافد أعداد كبيرة من المراجعين حيث تم اختيار عينات عشوائية منهم للتأكد من فعالية النظام الجديد على أن يبدأ الصرف رسميا إعتبارا من اليوم، وحرص رجال الأمن على التواجد ميدانيا لتنظيم صفوفهم وتسهيل الإجراءات، وكذلك اللجان المكلفة بحصر الأضرار والتي ساهمت في التخفيف من التزاحم. وأوضح المدير المكلف بمركز الدفاع المدني ببحرة الملازم أول المهندس فهد سعيد الردادي أن ما تم حصره من حجم أضرار السيول في بحرة تضمن 10533 منزلا، 359 سيارة، إضافة إلى 415 شخصا تضرروا من حيث الاعلاف والمواشي و90 محلا تجاريا وخمس مزارع ومصنعين، مشيرا أن المركز سينتهي خلال اليومين المقبلين من مراجعة بيانات 11405 متضررين واستكمال أوراقهم وبياناتهم والتأكد من صحتها ، حيث يتم استقبال 1000 متضرر يوميا. وأشار إلى وجود مركز إعلامي ساهم في تسليم الأوراق المطلوبة والرد على استفسارات المراجعين، لافتا إلى وجود بعض المعوقات خلال فترة مراجعة البيانات منها حضور بعض المواطنين يطالبون بإرفاقهم ضمن المتضررين، وهو ما لا تجيزه التعليمات المنظمة لأعمال صرف الإعانات والتي حددت مدة عشرة أيام لتقدم المتضررين بعد وقوع أي حالة طوارئ. متضررون توافدوا أمس على مركز الدفاع المدني ببحرة