انطلقت أمس في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية فعاليات الملتقى النسائي السنوي الثاني تحت شعار “امرأة رائدة مجتمع واعد” والذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس و يستمر لمدة يومين بصالة سرايا الشرق الملكية. سمو الأميرة غادة بنت عبد الله بن جلوي آل سعود، أكدت في كلمة الافتتاح أن إقامة ملتقى لمناقشة موضوعات تتعلق بالمرأة، يأتي في ظل الحراك المجتمعي المتطور وفي ظل توجيهات ملك الإنسانية وراعي نهضتنا عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي يهتم بشأن المرأة ويعمل دوما على رفعتها في شتى المجالات كي تشارك شقيقها الرجل في خدمة دينها ووطنها وتساهم في التنمية على كافة الاصعدة. وبينت أن النظام العام ونسيج المجتمع في وطننا الغالي وفي ما يتعلق بشؤون المرأة يتميز ولله الحمد بجملة من الايجابيات لا تحظى بها النساء في بعض الدول المتقدمة، وقد سررت بأن يتناول الملتقى حقوق المرأة في مجال العمل لإيماني بحاجة المرأة السعودية لان تزيد ثقافتها بحقوقها في هذا المجال. من جانبها قالت رئيسة الملتقي إنعام العصفور في كلمتها : إنه يمثل فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والرؤى والخبرات لإرساء قواعد المجتمع العصري المتوازن نحو بناء الإنسان بناءً كريماً يعطي الجميع الحق في الأمن والأمان والاستقرار والتطلع إلى المستقبل بأمل واثق في عالم جديد تسوده قيم الخير والعدالة ويتساوى فيه الجميع رجالاً ونساء، في الحقوق والواجبات في كل ميادين الحياة. وأضافت: للعام الثاني على التوالي تحتشد نساءُ القطيف ليُعلن مواقفهُنَّ في هذه الحياة المشتركة مع (الرجل). ويؤكدن أن الرجل و المرأة شركاء في بلورة التغيير الاجتماعي والثقافي، وشعار (امرأة رائدة .. مجتمع واعد) تمَّ اختيارُه ليشغلَ حيِّزا من الرؤيةِ التي نسعى لأن تُصبح مفهوما ضمن مفاهيمنا الحية، فبدون العمل لا يستقيم السلوك، و بدون تضحية وجلدٍ للذاتِ لا نبني جيلا طموحا، وبدون حراكٍ ثقافي لا تحيا السطورُ المكتنزة ُ في ورقٍ ذابل، وبدونكم لا معنى للحياة. الدكتورة نورة إبراهيم الصويان مديرة الخدمات الاجتماعية، عضو البرنامج الوطني للامان الأسري والشؤون الصحية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، قدمت ورقة عمل بعنوان (دور المرأة الريادي في تنمية المجتمع) تحدثت فيها عن كيف تكون المرأة رائدة في تنمية مجتمعها، ومعوقات التغير مثل الثقافة المجتمعية، القيم الاجتماعية السائدة، ونقص التشريعات والقوانين أو عدم تفعيلها بخصوص تمكين المرأة، معوقات ذاتية، الرواسب التربوية والخوف من التغيير، نقص التدريب والتأهيل، والأمية القانونية والحقوقية. أما منى الشافعي مسؤولة العلاقات العامة والإعلام لهيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية ومديرة القسم النسائي بجمعية سيهات للخدمات الخيرية، فقد قدمت ورقة عمل بعنوان (رؤى في ثقافة حقوق المرأة ) تحدثت فيها عن أهداف تعليم حقوق الإنسان، مؤكدة أن الدفاع عن حقوق الإنسان ليس مسؤولية الحكومات فقط، كما تشير ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بل هي مسؤولية كل فرد و كل هيئة في المجتمع. وقدمت المهندسة صبا العصفور رئيسة جمعية البحرين النسائية، ورقة عمل بعنوان (حقوق المرأة.. رؤية إنسانية) قالت فيها :» إن المرأة تواجه تحديات تنموية ومهنية فهي متهمة بالتقصير في الوظائف، ومستوى الخطاب والثقافة الموجهة للمرأة أقل مستوى من الرجل، ولها في مجتمعنا ثلاثة ادوار هي المجتمعي (تطوعي، يركز على المحافظة على المجتمع البشري، اهتمام أسري ومجتمعي )، الإنجابي (مسؤولية إعادة إنتاج القوى العاملة وصيانتها، مثل قرار الحمل، الولادة، الرعاية، التربية والعمل المنزلي.)، والإنتاجي (الخاص بإنتاج سلع وخدمات قابلة للاستهلاك والتجارة ). كما قدمت الدكتورة موزة المالكي ورقة عمل بعنوان (آليات معرفة المرأة بحقها ودور الدورات التدريبية النفسية في ذلك) تحدثت فيها عن طرق التغير للمرأة والتخلص من سيطرة الرجل عليها فالتغير يبدأ من العقول عن طريق أخذ دورات تدريبية تحث المرأة على التفكير في نفسها. وتحدثت الدكتورة نهاد الجشي عضو مجلس إدارة برنامج الأمان الأسري والمستشارة في مجلس الشورى، من خلال ورقتها التي جاءت بعنوان (تحت الضوء:برنامج الأمان الأسري الوطني)، عن برنامج الأمان الأسري الوطني الذي انشئ عام 1426 ورؤيته لإرساء مجتمع واعٍ وآمن ومتضامن بكافة أفراده. وكان مسك الختام لفعاليات اليوم الأول مع الدكتورة رولى دشتى النائبة في مجلس الامة الكويتي، وأول امرأة تتبوأ مركز رئيسة الجمعية الاقتصادية الكويتية، التي قدمت ورقة عمل بعنوان (مسيرة المرأة الكويتية النموذجية)، تحدث فيها عن المرأة الكويتية وطموحها للوصول الى أعلى المناصب والمعوقات التى واجهتها.