وجّه المشاركون في الحلقة النقدية التي أقامها قسم اللغة العربية بجامعة جازان مؤخّرًا لمناقشة كتاب “الانزياح الشعري عند المتنبي: قراءة في التراث النقدي عند العرب” جملة من الانتقادات لمؤلفه الدكتور أحمد مبارك الخطيب أستاذ النقد بالجامعة، عائبين عليه تقديم اسمه على عنوان الكتاب في الدراسة النقدية، واختيار لفظ “الانزياح” بدلاً من كلمة “عدول”، إضافة إلى رؤية البعض للفصل الثالث من الكتاب (الانزياح النفسي) ليصبح مستقبلاً في كتاب آخر. وهو ما أشار إليه الدكتور أسامة البحيري والدكتور صلاح حفني حيث ارتأيا أن المؤلف قد خرج فيه عن المنهج الداخلي في دراسة الأدب بينما رأى آخرون ومنهم د.محمد حبيبي أن هذا الفصل مهم وقد قرأه باستمتاع. المختلفون حول لفظة “الانزياح” ومنهم الدكتور عبدالناصر هلال والدكتور أحمد الخطيب لفتوا إلى أن الانزياح خرق للقوانين أما العدول فهو الانتقال من نمط إلى نمط آخر وهو يؤيد استخدام مصطلح العدول بدل الانزياح، مشيرين كذلك إلى أنه مصطلح غير متداول عند النقّاد العرب، ليدافع المؤلف عن مصطلحه بالإشارة إلى أنه “أكثر قدرة على الوفاء بالمضمون والمفهوم المتصل بهذا المصطلح وأن العدول ينصرف إلى معانٍ أخرى قد يكون قاصرًا عن التعبير عن مفهوم الانزياح”.